افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، صباح اليوم، كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجى بمقرها بفرع الجامعة بمدينة الشيخ زايد، كأول كلية للنانو تكنولوجي في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط تتخصص في عدة علوم بينية وتجمع تحت سقف واحد تقنيات حديثة مكلفة وباهظة، وتهدف إلى إعداد قاعدة عريضة من الباحثين والعاملين وتنشئة جيل من المبدعين والمجددين في هذا التخصص.
حضر حفل افتتاح نخبة من قيادات التعليم العالي، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وقيادات جامعة القاهرة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس من داخل وخارج الجامعة.
وبدأت فعاليات افتتاح كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي، بجولة تفقدية لوزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة والحضور ووسائل الإعلام والصحافة في قاعات ومعامل الكلية، ثم عرض فيلم قصير بعنوان "جامعة القاهرة تصنع المستقبل" يستعرض مراحل إنشاء كلية النانو تكنولوجي، والتعريف بأهداف الكلية وما تتضمنه من برامج أكاديمية ومعامل طلابية وبحثية.
كما أنطلق الافتتاح بإذاعة السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية ، وذاعت جامعة القاهرة فيلم تسجيلى تحت عنوان جامعة القاهرة تصنع المستقبل حول إنشاء الكلية.
وخلال كلمته، قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن وجود كلية للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة يخدم الإنسانية بشكل عام، لافتًا إلى أن ترتيبنا في بعض المعايير العالمية 16 على مستوى العالم، ولدينا مساحة على التواجد العالمي وأبحاث النانو من الأبحاث المتقدمة في مصر على مستوى النشر الدولي والاستشهادات الدولية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن جامعة القاهرة خصصت كم كبير من الاستثمارات لإعطاء مساحة للباحثين، ودعم من لديهم إبداع في هذا المجال، وأن مانراه اليوم نتمنى أن يؤثر على البحث العلمي، وأن نجد أبحاث النانو تكنولوجي لجامعة القاهرة تُزيد من الاستشهادات العلمية.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي كانت حلم يراودنا منذ فترة طويلة، نظرًا للحديث عن الثورة الصناعية ووظائف المستقبل، لافتًا إلى أن علم النانو تكنولوجي بدأ منذ عام 1959م، وأول من فكر به واشتغل عليه الدكتور أحمد زويل، حيث بدأت الأبحاث تزداد وتدخل كبدائل في كل مجالات الحياة، كالبيئة والطب والهندسة والزراعة وغيرها.
من جانبه، قال الدكتور محمد الخشت، إنه حان الوقت للتوسع في مجالات تطبيقات النانو تكنولوجي وتعظيم علاقة الجامعة مع الصناعة والتكنولوجيا وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الكلية الجديدة تهدف إلى استخدام التعليم التكنولوجي في إجراء البحوث المبتكرة التي تدعم معرفة واسعة وجديدة للطلاب واستخدام هذه المعرفة لتحقيق الفائدة المرجوة منها لصالح المجتمع.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الكلية الوليدة تمتلك 20 معملا موزعا على 4 أدوار، و127 جهازا معمليا، و24 جهاز حاسب آلي، و45 جهاز لاب توب، وحاسوب فائق السرعة الأكبر في مصر، وبها 20 باحثا ومحاضرا و25 موظفا وفنيا.
وأكد الدكتور الخشت، أن كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي ستقوم بسد حاجة سوق العمل في مصر والمنطقة العربية والأفريقية، وأن خريجي الكلية سوف تتاح لهم فرص عمل جيدة بعد انتهاء دراستهم مباشرة، حيث لاتزال السوق المحلية والإقليمية في مجال منتجات المواد النانوية بكرًا، مشيرًا إلى أن خريجي الكلية ستكون أمامهم الفرصة للتدريب في أكبر معامل لتحضير وقياس خواص ووصف مواد النانو، وهو المركز المصري لتكنولوجيا النانو الذي تحتضنه الكلية، كما ستتاح لباحثى برامج الكلية فرص للعمل في مجالات صناعة المواد المستخدمة في السيارات، وصناعة الطائرات، وصناعة الإلكترونيات وأشباه المُوصلات، والصناعات الدوائية، وصناعات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه، والتكنولوجيا الحيوية، وغيرها من الصناعات الحديثة التي سوف تحدث فيها تكنولوجيا النانو طفرة علمية وتطورًا هائلًا، بالإضافة إلى فرص للعمل كباحثين وعلماء متميزين في شتى مجالات البحوث الأكاديمية.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن من الأهداف المستقبلية للكلية هو استحداث عدد من الوحدات والمعامل والبرامج، منها وحدة لإدارة المشروعات وتطويرها، ووحدة إنتاج صناعي، ووحدة صيانة أجهزة ومعايرة، ووحدة لإدارة الحاسوب فائق السرعة، ووحدة ضمان جودة المعامل والأجهزة، ومعامل للحفظ و الترميم، وبرامج الدكتوراه للتطبيقات الصناعية والبيئية.
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنه في عام 2019 وضعنا خريطة عمل وخطة تنفيذية واستطعنا الدخول بالتصنيفات والشهادات الدولية ونعمل علي عصر الجيل الرابع عن طريق كلية الذكاء الاصطناعي ومصر تقدمت في مؤشر جاهزية الحكومة في الذكاء الاصطناعي 55 مركزا، وعملنا لوائح والجهاز الإداري والإكاديمي.
متابعا أن الدكتور خالد عبدالغفار دعم الفكرة وتدخل في انجاز هذه الكلية والكلية هي نموذج حي لدخول الجامعة في عصر الجيل الرابع.
وتابع رئيس جامعة القاهرة ، إن كلية الدراسات دخلنا عصر جامعات الجيل الرابع ولكننا فى بداية هذا العصر لأن يحتاج إلى مواصفات متعددة ومنها العلوم متعددة التخصصات وكلية النانو تكنولوجي نموذج حى للتخصصات المتعددة.
واستطرد الخشت ، أن لدينا برامج كثيرة من البرامج البينية ، مؤكدا العلم لم يتقدم تقدم حقيقى إلا بالعودة إلى مجتمع المعرفة ، موضحا أن لابد وأن تكون العلوم رؤية شاملة تجمع بين جميع التخصصات.
وأردف رئيس جامعة القاهرة ، سعيد بالكلية وكل الجهود التى بذلت فيها مجموعة كبيرة من المعامل على أحدث مستوى ومرتبطة بأكاديمية البحث العلمى ، مؤكدا أن تم انفاق 35 مليون جنية لإعداد البنية التحتية والتكنولوجية لهذا الصرح العلمى الكبير الذى تدخل به جامعة القاهرة عصر جامعات الجيل الرابع .
ووجه الخشت ، الشكر إلى وزير التعليم العالى للعمل على دعم جهود الجامعة فى إنشاء الكلية ، ووجه الشكر إلى الرئيس السيسى لدعم منظومة التعليم العالى وأنه يقود مسيرة التنمية الشاملة فى مصر فى كافة المجالات.
وقال الدكتور طارق حسين عميد كلية النانو تكنولوجي، إن الكلية تعتبر الأولى من بين الكليات العملية بجامعة القاهرة التي تعتمد كليًا على الإدارة الرقمية لنظم المعلومات والمخازن والدراسات العليا، مشيرًا إلى أن برامج الكلية تتضمن مجموعة من التخصصات هي: برنامج ماجستير العلوم في تقنيات التصنيع النانو تكنولوجي (هندسة النانو)، ويهدف إلى تأهيل المتقدم لدراسة علوم النانو في مجالات التطبيقات الهندسية والصناعية، وبرنامج ماجستير آخر في علوم النانو تكنولوجى الحيوية، ويهدف إلى تأهيل خريجين لدراسة تطبيقات تكنولوجيا النانو في المجالات الحيوية والطبية، بالإضافة إلى برنامجين للدبلومات المهنية هما: برنامج دبلوم تصميم وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، وبرنامج دبلوم النانو تكنولوجي فى تقنيات البيئة للوقاية والترميم.
ومن جانبها قالت الدكتورة هدى أبو شادي وكيلة كلية النانو تكنولوجي، إن الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة كان له الدور المهم والأساسي في اتخاذ القرار للدخول في هذا المجال التكنولوجي الحديث، وبناء صرح تعليمي مبني على نظام الإدارة الذكية المتكاملة، مشيرة إلى أن الكلية تسعى إلى المساهمة في تشكيل مستقبل الصناعات المعتمدة على مواد النانو في مصر، من خلال إعداد نخبة من الباحثين الرواد القادرين على التعلم والإبتكار واكتشاف مواد وتطبيقات جديدة في أسواق الصناعات المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة