كاتب وباحث متخصص بأدب الطفل وثقافته، بالإضافة إلى عمله في مجال التربية والتعليم، كتب القصة والسيناريو للعديد من مجلات الأطفال العربية، مثل: مجلة ماجد، العربي الصغير، سعد، سمير، باسم، فراس، أنس، والجيل الجديد، براعم الإيمان، وغيرها، هو الكاتب السعودى فرج الظفيرى، والذى شارك في كتابة مسلسل حكايات الفوانيس، وتولى رئاسة تحرير مجلة باسم حتى نوفمبر عام 2005م، ويشغل حاليًا منصب رئيس تحرير مجلة مكى منذ العام 2006م، وكان لـ "اليوم السابع" لقاء معه خلال مشاركته فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته الـ 12، إلى نص الحوار.
الكاتب فرج الظفيرى مع أحمد منصور
س / هل أنت راضٍ على مستوى أدب الطفل فى الوطن العربى؟
لا يمكن القول إننا راضون عما نقدمه فى أدب الطفل بعالمنا العربى، وذلك بسبب أن الجميع يجمح للأفضل، ويأتى عدم الرضا عندما نقارن أنفسنا بالأخرين، فنرى الغرب متقدما كثيرًا عما نقدم نحن فى الشرق، وبعض دور النشر التى تريد أن تتميز "تقتبس" من الأدب الغربى
س / ذكرت أن هناك دور نشر تنشر لكتاب تقتبس من أدب الغربى.. فكم تعطى نسبة للكتاب الفعلين؟
إن عدد كتاب الطفل فى هذه المرحلة صاروا أكثر من الأطفال أنفسهم، وفى السابق كانت دور النشر لا تنشر إلا للشخص المميز، ولكن الآن كثر عدد الكتاب وأغلبهم ليست لدية موهبة، وعددهم الكبير قد يتسبب فى عدم تسليط الضوء على من يكتب بالفعل ولديهم موهبة، ونستطيع القول، إن غير الموهوبين تصل نسبتهم إلى 75% من الكتاب.
س / كيف يستطيع كاتب الأطفال مواكبة العصر الحديث ليجذب الطفل نحو الكتاب؟
ج / يجب على الكاتب أن يقدم محتوى مميزا جدًا يحاكى احتياج الطفل، وأن يكون مرتبطا بالتطور الموجود حاليًا، فقد أنتهى زمن "كل باليد اليمنى ولا تأكل باليسرى"، فنحن يجب أن نقدم فكرة تخاطب عقلية الطفل ونحترمه، فنحن محتاجين لتقديم الفلسفة للطفل بشمل مبسط، إلى جانب فتح حوار الجدال مع الأطفال، وهذا يدرس لدى الغرب فى المرحلة الابتدائية، وفى الوطن العربى يدرس بالجامعة ولهذا يجب تطوير مسار مثل هذه الأشياء الهامة للغاية
س / ما هى أهمية إدراج أدب الطفل فى مناهج التربية والتعليم؟
ج/ يفترض أن نبدأ من مرحلة رياض الأطفال، حيث ما يقدم الآن فى بعد مراحل التعليم، القصة بأسلوب قديم، فالطفل لا يحتاج فى الوقت الحالى إلى التلقين، فالمطالبة بتعديل وتطوير المناهج يأتى من هذه الجزئية، ولا يأتى على حساب القيم والوطنية والدين، فليس هذا هو التطوير، ولكن لتطوير فى الخطاب الموجه نفسه، ويجب الاستعانة فى ذلك بالكتاب وليس غير المختصين من التربويين.
س / لديك خبرة كبيرة فى مجال كتابة القصص فى المجلات.. كيف ترى وضعها الآن بين الأطفال؟
ج / لقد أصبحنا فى زمن موت مجلات الأطفال، وذلك نظرًا لعدم مواكبة المجلات للعصر الحديث، وعند مقارنة الوضع فى السابق نجد أن المجلة كانت المتنفس الوحيد للطفل، لعدم وجود إلا عدد من القنوات المحدودة المخصصة للأطفال، ولكن الأن نجد مصادر المعرفة كثيرة ومتنوعة، فالطفل محتاج مجلة تلبى احتياجاته من المعرفة، ويجب على المجلة أن تقترن بالتقنية، فإذا لم يحدث ذلك فتضيع المجلة، ولا يزال الكتاب الورقى عن الكتاب الرقمى، ويجب أن نستغل ذلك ونقوم بتطوير المحتوى المقدم للطفل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة