توالت الإشادات الدولية بدور الدولة المصرية فى اتفاق وقف إطلاق النار فى الأراضى الفلسطينية بعد أكثر من 11 يوما من التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال.
وبعد إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار، ثمن الرئيس الأمريكى جو بايدن دور مصر والدول الأخرى التى ساعدت فى التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
البحرين
رحبت وزارة الخارجية فى البحرين بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، مؤكدة فى بيان أن ذلك جاء "بعد نجاح جهود جمهورية مصر العربية فى قيادة المفاوضات بين الطرفين للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد حرصا على وقف نزيف الدماء وإنهاء العمليات العسكرية فى قطاع غزة.
وزير الخارجية البحرينى
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بالجهود الدولية الفاعلة التى تضافرت لوقف العمليات العسكرية بين الجانبين من أجل حقن الدماء ووقف آلة الحرب المدمرة، تمهيدا للدخول فى مفاوضات سياسية لإعادة الأمن والاستقرار، والعمل على توصيل المساعدات الإنسانية والإمدادات الإغاثية لسكان قطاع غزة، مؤكدة أهمية مواصلة الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والعمل على إحلال السلام الشامل والدائم فى منطقة الشرق الأوسط لصالح جميع شعوبها.
الكويت
بدورهها، أعربت وزارة الخارجیة الكویتیة عن ترحیب دولة الكویت بالاتفاق الذى تم التوصل إلیھ لوقف إطلاق النار فى غزة.
وأوضحت الخارجية الكويتية فى بيان لها بأن الجھود العربیة والدولیة المتواصلة قادت إلى التوصل إلى ھذا الإتفاق مستذكرة بالتقدیر فى ھذا الصدد جھود مصر .
وأكدت أن الاتفاق الذى تم التوصل إلیه یعد خطوة فى طریق حقن دماء الأشقاء الفلسطینیین وإنھاء العنف .
وزير الخارجية الكويتى
السعودية
فيما عبرت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب حكومة المملكة بإعلان وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وثمنت الجهود التى بذلتها مصر وكذلك جهود الأطراف الدولية الأخرى فى هذا الشأن، بحسب وكالة الانباء السعودية "واس".
كما أعربت عن تطلعها إلى تظافر الجهود لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وجددت المملكة تأكيدها على مواصلة مساعيها بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى تحقيق تلك التسوية.
وزير الخارجية السعودى
الإعلام الفلسطينى يبرز الجهود المصرية
فيما أبرزت الصحف الفلسطينية ومن بينها (الحياة الجديدة، والأيام، والقدس)، الصادرة اليوم الجمعة، خبر التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن فى قطاع غزة برعاية مصرية، اعتبارا من الساعة الثانية فجرًا.
الرئيس السيسي
كما عنونت الصحف تأكيد الرئيس محمود عباس خلال اتصال هاتفى من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، ضرورة تحرك ألمانيا والاتحاد الأوروبى وجميع الأطراف المعنية لوقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني.
وفى صحيفة الحياة الجديدة، تصدر عنوان "برعاية مصرية.. التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة.. غارات احتلالية على المنازل واستهداف مدينة غزة الصناعية والمدارس والمؤسسات التعليمية"
فلسطينيون يشكرون مصر
وفى السياق ذاته، أعرب عدد من الفلسطينيين والمرافقين للجرحى والمصابين القادمين لتلقى العلاج فى مصر عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى والدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية.
قافلة مساعدات مصرية للفلسطينيين
وأشار الفلسطينيون، أثناء وصولهم إلى الجانب المصري- فى تصريحات صحفية- إلى تقديرهم للدور المصرى الكبير الداعم للشعب الفلسطيني، منوهين إلى تدخل القيادة السياسية لوقف إطلاق النار حرصا على الشعب الفلسطينى، واستمرار الدعم المصرى الشقيق الأكبر لكل العرب بالتضامن الكامل مع الفلسطينيين، وافتتاح معبر رفح البرى لاستقبال الجرحى والمصابين وتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية، إلى جانب إدخال المساعدات من مختلف الأنواع إلى قطاع غزة.
وقالوا إن هذا الدور والدعم ليس غريبا على مصر الشقيقة الكبرى لكل العرب، وأن هذا هو قدرها الذى جعلها المدافع الأول عن حقوق الفلسطينيين والعمل على صيانتها على مدى أكثر من 7 عقود تحمل فيها الكثير من الألم والمعاناة من أجل قضيتهم.
كما قدموا الشكر والتقدير لكل أجهزة الدولة المصرية التى سخرت كافة جهودها من أجل خدمتهم والعمل على راحتهم، وإلى الشعب المصرى الشقيق وكافة المنظمات والفئات الذين استنهضوا كل ما فى وسعهم من أجل دعم الشعب الفلسطينى وتوفير كافة احتياجاته ومطالبه.
الرئيس الأمريكى
وقال بايدن: "أعبر عن امتنانى الصادق للرئيس المصرى وكبار المسؤولين المصريين الذين لعبوا دوراً دبلوماسياً حاسماً، وأثمن مساهمة أطراف أخرى بالمنطقة عملت أيضاً من أجل إنهاء الأعمال العدائية التى أدت لمقتل الكثير من المدنيين بمن فيهم الأطفال، وأعرب عن تعازيه الخالصة لكافة الأسر الإسرائيلية والفلسطينية التى فقدت أحباءها وآمل أن يتعافى الجرحى سريعاً".
وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إنه تحدث 6 مرات مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والسلطة الفلسطينية، متابعا: تحدثت لبنيامين نتنياهو وأكدت ضرورة وقف كافة الأعمال العدائية.
وتابع جو بايدن: "حييت بنيامين نتنياهو على قرار وقف إطلاق النار، وتحدثت مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وأعبر عن امتنانى للرئيس السيسى والمسئولين المصريين لقيامهم بدور كبير فى هذه الدبلوماسية".
وأضاف بايدن: "نحن ملتزمون بالعمل مع الأمم المتحدة من أجل توفير المساعدات الإنسانية لإعادة بناء غزة"، موضحًا أن مصر ودول أخرى بذلت جهودًا مهمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهناك فرص لإحراز تقدم.
رئيس الوزراء الفلسطينى
من جانبه ، رحب رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتيه، بنجاح الجهود الدولية التى قادتها مصر لوقف "الحرب على غزة"، وقال إن جرائم إسرائيل فى غزة سترفع إلى المحكمة الجنائية الدولية.
بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بقرار وقف إطلاق النار فى إسرائيل وغزة، وأشاد بجهود مصر بشأن التهدئة بين الجانبين، فيما دعا
وزير خارجية ألمانيا إن وقف النار فى غزة جيد لكن لا بد من بحث أسباب الصراع وحلها.
الاتحاد الأوروبى
وعبر الاتحاد الأوروبى عن ترحيبه بوقف إطلاق النار فى غزة وتعهد بتعزيز الجهود من أجل حل سياسى طويل الأمد لحل الأزمة، وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل فى بيان إن التكتل "يرحب بوقف إطلاق النار المعلن الذى ينهى العنف فى غزة وما حولها"، معبرا عن "إشادته بمصر والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها ممن لعبوا دورا فى تسهيل ذلك".
وأضاف "نحن مصدومون ونشعر بالأسف للخسائر فى الأرواح خلال الأيام ال11 الماضية، كما يؤكد الاتحاد الأوروبى باستمرار الوضع فى قطاع غزة غير قابل للاستمرار منذ فترة طويلة".
المفوضية الأوروبية
ورحبت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وحثت الجانبين على تعزيزه.
وكتبت فون دير لاين على "تويتر": "أحث الجانبين على تعزيزه وتحقيق الاستقرار فى الأجل الطويل. وحده الحل السياسى هو الذى سيجلب السلام والأمن الدائمين للجميع".
فى سياق متصل، أشاد وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب بالاتفاق، داعيا كل الأطراف إلى العمل على صمود وقف إطلاق النار وإنهاء الدائرة غير المقبولة من العنف وفقدان حياة المدنيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة