كثيراً ما يشعر الإنسان بالقلق من شىء ما ويتحقق هذا الشىء، أو يتنبأ ويحلم بحدث معين فيراه فى الحقيقة يحدث كما رآه وهذا ما حدث أكثر من مرة مع الفنانة الكبيرة ليلى مراد، وحكت ليلى مراد لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1953 عن إحدى هذه الوقائع الغريبة التى حدثت لها أثناء مشاركتها فى فيلم يحيا الحب.
وقالت ليلى مراد إنها أثناء وجودها فى الاستوديو وبينما تصور مشاهد الفيلم شعرت بانقباض شديد دون أن تجد له تفسيراً.وتابعت الفنانة الكبيرة :" دخلت إلى غرفتى بالاستوديو لارتاح وأغمضت عينى وغفوت قليلاً، ورأيت أن حريقاً نشب فى بيت عائلتى، واستيقظت وأنا أشعر بالفزع والانقباض، وعدت للتصوير".
وأوضحت القيثارة ليلى مراد أنها ارتبكت من شدة قلقها ولم تستطع أن تقول أى جملة صحيحة من حوار الفيلم، وعندئذ قررت الاعتذار عن استكمال التصوير والعودة سريعاً إلى بيتها حتى تطمئن على عائلتها.
وعندما وصلت ليلى مراد إلى منزل أسرتها وجدت أفراد عائلتها بخير ، وحكت لهم الحلم وما شعرت به من قلق واضطراب بعده، فأخذوا يسخرون منها ويصفون أفكارها بالصبيانية، وطمأنوها أنهم جميعاً بخير وماهى إلا اضغاث أحلام.
وما كادت ليلى مراد تشعر بالهدوء والاطمئنان حتى أحس الجميع بدخان كثيف يخرج من باب المطبخ ليغمر البيت، فأسرعوا ليعرفوا مصدره ، وإذا بهم يجدون النيران مشتعلة فى المطبخ بعد أن قفزت قطة من شباك المطبخ فقلبت وابور الغاز المشتعل فأمسكت النيران فى محتويات المطبخ وكادت تحرق البيت، لولا أن الجميع أسرع بإطفاء النيران المشتعلة وإنقاذ البيت وأهله من الحريق.
وهنا أدركت ليلى مراد أن الحلم الذى رأته لم يكن أضغاث أحلام وإنما رؤية ونبوءة كادت أن تتحقق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة