بالرغم من دخولهم السجن، إلا أن ذلك لم يمنعهم من ممارسة هوياتهم المختلفة، حيث برع عددًا من نزلاء السجون في الرسم، ووفر لهم قطاع السجون الخامات اللازمة لممارسة هوايات الرسم.
خلف الأسوار بسجن ليمان 440 بسجون وادي النطرون، يقف سجين ساعات طويلة خلف مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة التي صممها بريشته، حيث دأب السجين على رسم المناظر الطبيعية الخلابة.
وفي حديثه لـ"اليوم السابع"، قال السجين:" أنا لست خريج فنون جميلة، ولكني خريجي زراعة، إلا أن حبي في الرسم جعلني أسلي وقتي خلف أسوار السجن في ممارسة هذه الهواية، فأرسم المناظر الطبيعية، وربما تستغرق اللوحة الواحدة عدة أيام، فلست متسرعًا أو متعجلًا، فالأهم لدي أن تخرج اللوحة النهائية بشكل جميل، وإدارة السجن توفر لي كل شيء، من خامات وألوان تساعدني في الرسم، وحلمي عقب خروجي من السجن افتتاح معرض كبير لصوري".
الأمر لم يختلف كثيرًا في سجن الفيوم، حيث دأب سجين على الرسم، لكنه يعشق رسم الرؤساء والأمراء والملوك والفنانين والمشاهير، ويجد من الأقلام الرصاص متعة في رسم الشخصيات العامة.
ويقول السجين:"تشجعني إدارة السجن على الرسم، حيث أتغلب على الوقت من خلال تواجدي في مكان الرسم، وأحصل على كافة الخدمات والأدوات اللازمة لذلك".
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق، عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة