تواصل هيئة المحطات النووية، إنشاء الرصيف البحرى لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات التى تنفذها شركة روساتوم الروسية، وإنهاء الأعمال الخاصة بالرصيف لبدء إنشاء المفاعلات النووية، ومن المتوقع أن يتم تشغيله مارس المقبل.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ الرصيف البحرى لاستقبال المعدات الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة مارس 2022، موضحا أنه تم توقيع عقد تنفيذه فى يونيو الماضى وبدء تفعيله منذ يوليو 2021 بمدة تنفيذ تبلغ 21 شهرا.
وأوضح "الوكيل"، فى تصرحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة تسابق الزمن للانتهاء من عمليات الإنشاء والتنفيذ قبل المدة المحددة وتجرى عملية التنفيذ للأعمال وفقا للمخطط.
وتابع رئيس هيئة المحطات النووية، أنه من المتوقع أن يصدر إذن قبول الإنشاء لموقع الضبعة يوليو 2022، مشيرا إلى أنه تم تقديم على استخراج إذن قبول الإنشاء فى 10 مارس 2019 لبدء إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات، موكداً أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية هى الجهة المختصة بإصدار إذن قبول الإنشاء للبدء فى وضع القواعد الخرسانية لأول مفاعل بقدرة 1200 ميجا وات.
وأشار إلى أن عمل المقاولين فى موقع الضبعة لا علاقة لها ببدء إنشاء المفاعلات، موضحا أن عمل المقاولين يستهدف أعمال التسوية وأعمال المبانى الإدارية والمبانى المساعدة فقط وليس له علاقة بصدور بإذن الإنشاء، كما أن المدينة السكنية الخاصة بالخبراء الروس بمشروع الضبعة تم الانتهاء منها، وكذلك مركز الألعاب الرياضية والمدرسة ودار الحضانة والتى تعتبر ضمن المبانى الخدمية لتقديم متطلبات الإعاشة اللازمة للخبراء الروس والعاملين بالمشروع.
ولفت إلى أن التعاون فى هذا المشروع سيكون ملتقى للكفاءات الفنية وذوى الخبرة بين الجانبين المصرى والروسى، بالإضافة إلى تحقيق نمو اقتصادى واجتماعى لمصر من خلال توليد طاقة نظيفة واقتصادية لعقود زمنية قادمة.
ويرى الوكيل، أن مشروع الضبعة يعتبر من أهم المشروعات المصرية الطموحة الجارى تنفيذها فى الوقت الراهن محققا لحلم مصرى فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية من أجل توليد طاقة كهربائية بشكل اقتصادى وآمن .
و أوضح الوكيل ، أنه سيتم تنفيذ المفاعلات الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلاتVVER 1200 من الجيل 3+ وهى مجهزة بأحدث أنظمة السلامة ، موضحا أنه تم اضافة معاير سلامة إضافية بحيث لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لإصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 متر فى الثانية، وتمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة