حسام زكى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: آن الأوان أن تتحمل إسرائيل مسئولية جرائمها.. وإشعال الأوضاع سبيل بقاء الحكومة الإسرائيلية.. ووجوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

الخميس، 20 مايو 2021 09:47 م
حسام زكى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: آن الأوان أن تتحمل إسرائيل مسئولية جرائمها.. وإشعال الأوضاع سبيل بقاء الحكومة الإسرائيلية.. ووجوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة السفير حسام زكى
كتب ـ بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاركت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، فى الاجتماع الذى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، إثر التصعيد الأخير فى ظل العدوان الإسرائيلى المتواصل، بدءً من تهجير سكان القدس، فى محاولة لتغيير هويتها العربية، مرورا بحملات الاعتقال غير المبرر بحق الفلسطينيين، وحتى القصف المتواصل على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشارك الأمين العام المساعد، السفير حسام زكى فى الاجتماع، ممثلا للجامعة العربية، بتكليف من الأمين العام، أحمد أبو الغيط، حيث ألقى كلمة الكيان العربى المشترك، والتى ركزت على فضح الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى تقديم دعوة صريحة إلى العالم، من أجل إعلاء الحق ونصرة الفلسطينيين الذين يعانون من انتهاكات كبيرة، لا تقتصر فى نطاقها على الأيام الماضية، وإنما فى حقيقتها ترجع إلى عقود طويلة من الزمن.

ففى كلمته أمام الاجتماع الأممى، قال دعا زكى الجمعية العامة إلى الى عدم القبول بالمنطق الخاطئ الذي يستهدف حماية الاحتلال واستدامته.. وقد آن الأوان أن يعلو صوت الضمير العالمي رفضاً لهذا الواقع المشين، موضحا أنه آن الأوان أن يتحمل الاحتلال الاسرائيلي المسئولية عن جرائمه.

وأضاف أن الطرف الإسرائيلي سد كل منافذِ الحل السياسي للقضية الفلسطينية وقام بعملية ممنهجة لغسل الأدمغة وحوَّل خلالها الضحية الى معتدٍ، والشعب الواقع تحت الاحتلال الى ممارسٍ للعنف غير المبرر
 
إلا أن اللحظة الحالية كاشفة، هكذا قال الأمين العام المساعد، وتجعل العالم يرى الوضع في صورته الحقيقية، وهى قضية عادلة لشعبِ واقع تحت احتلال عسكري ذميم منذ عقود ونظام للفصل العنصري يُمارس صورة محدثة من صور التطهير العرقي، موضحا أن تلك هي حقيقة الوضع التي رآها الجميع في أحياء القدس الشرقية، وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة عبر أحداث الاسابيع الماضية.
 
واستطرد زكى "ووسط طوفان الهجمات الاسرائيلية الغاشمة في غزة ومئات الضحايا الأبرياء الذين سقطوا، لا يجب أن ننسى أن تلك الحلقة الدامية من تاريخ النزاع قد بدأت في القدس الشرقية المحتلة، وأن الشرارة التي فجرت الموقف لم تكن سوى سلسلة من الإجراءات العنصرية الاستفزازية والمتعمدة التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يتصرف حقيقةً كأي احتلال آخر عرفه التاريخ يسعى لنزع ملكية السكان الأصليين وطردِهم من بيوتهم وإحلال مستوطنين محلهم بالمخالفة الصريحة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة."
 
وتناول السفير حسام زكى الوضع فى مدينة القدس، حيث أكد أنه فى الوقت الذى ينعم فيه الإسرائيليون بالحرية التامة، والأمن والأمن فى المدينة المقدسة، فإن الفلسطينيين يعيشون مُهددين بالطرد من مساكنهم في أي وقت، لا حقّ لهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية أو الوصول غير المقيد لأماكن العبادة، ولا حقّ لهم في التحرك بحرية في مدينتهم التي ولدوا بها، يعيشون معزولين عن بقية شعبهم على بعد كيلومترات، يفصل بينهم جدار عنصري شائن، فضلاً عن بوابات التفتيش والإذلال اليومي.
 
وأشاد زكى بنضال الفلسطينيين، موضحا أنهم تضامنوا مع من تعرضوا للطرد من بيوتهم، وأصروا على مقاومة المخطط العنصري لتهويد القدس، في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من أحياء المدينة الواقعة تحت الاحتلال، موضحا أنهم مارسوا حقهم القانوني في النضال المدني، بينما كان الرد في صورة رصاص مطاطي وعنف مُفرط وقنابل صوت وغاز، واعتقالات بلا هوادة.
 
وأكد الأمين العام المساعد أن ​ إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تُمثل الضمير العالمي المُجرد من لغة القـــوة والإجبار، ولهذا فإنها مُطالبة بالتعبير عن موقفٍ واضحٍ من القضية الأصلية، ألا وهي قضية استمرار الاحتلال من دون أي أفق سياسي ضمن إطار زمني لإنهائه.
 
وحذر أن القضية تدخل منعطفا خطيرا إثر جنوح متصاعد ناحية اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث صارت أجندة المستوطنين المتطرفين والمنادين جهاراً بقتل العرب وترحيلهم عن أرضهم هي فعلياً برنامج عمل الحكومة الإسرائيلية، وبالتالى فأصبح إشعال الوضع في المدينة المقدسة والانتقام من المدنيين في غزة وسواها صار سبيلا للبقاء على رأس السلطة في إسرائيل.
 
وأكد زكى أن الأزمة الدامية كشفت عن مخاطر الإهمال الدولي للقضية الفلسطينية، موضحا أنّ حلّ الدولتين القائم على التفاوض والذي تتآكل فرصه يوماً بعد يوم هو المسار الذي ارتضته منظمة التحرير الفلسطينية وأيدته الجامعة العربية بالإجماع، غير أنّ الطرف القائم بالاحتلال يُفضل حلاً يقوم على الفصل العنصرى وهو مستعدٌ لأن يذهب إلى أبعد مدى فى تطبيقه بالقوة الغاشمة، وعبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
 
ومن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل، لافتا إلى أن الآلاف تركوا منازلهم في غزة وأطفال القطاع يدفعون ثمنا باهظا للأزمة، مضيفًا "يجب التركيز على وقف فوري لإطلاق النار يجب وقف إجلاء الفلسطينيين من القدس الشرقية".

وأضاف جوتيريش خلال كلمته فى جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أن إسرائيل مطالبة بإيصال الغذاء والدواء إلى غزة، مشيرا إلى أنه يجب حماية المدنيين ووقف القصف العشوائي ضدهم.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل بتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلا: "ندعو طرفي الحرب في غزة وإسرائيل لوقف استهداف المنشآت المدنية وانتهاك القانون الدولي".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة