يعود احتفال محافظة دمياط فى الثامن من مايو من كل عام، بالعيد القومى، لانتصار الشعب المصرى على الصليبين وجلاء الحملة الصليبية السابعة عن بلاد المشرق الإسلامى بقياده لويس التاسع ملك فرنسا عام 1250.
ومن المعروف أن الحملات الصليبية على مصر بدأت فى العصور الوسطى وكان هدفها الاستيلاء على ثروات الشرق، وحماية المقدسات المسيحية فى بيت المقدس.
يقول الباحث الأثرى تامر العراقى ابن محافظة دمياط ، بدأت تلك الحملات على بلاد الشام وفلسطين، وبعد ذلك غيرت وجهتها لمصر، حيث اعتبرت مصر هى قلب العروبة والعالم العربى، ومن ثم السيطرة على الشرق تكمن فى السيطرة على مصر، ولم تكن الحملة الصليبية السابعة هى الأولى على دمياط ، حيث سبقتها الحملة الصليبية الخامسة.
وأضاف العراقى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الحملة الصليبية السابعة كانت بقياده لويس التاسع ملك فرنسا الملقب بـ (سان لويس) أو القديس لويس، حيث دخل إلى دمياط عن طريق البوغاز البحرى وسيطر على برج السلسلة بعد قتل الحامية من جنود الأيوبيين ، ثم بعد ذلك احتل المدينة وواصل توغله عبر نهر النيل وعسكر جنوده فى جديلة قرب المنصورة ، ثم بعد ذلك اصطدم بجيش الأيوبين وانهزم على يد المملوك بيبيرس البندقدارى أحد قاده جيش نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية فى مصر ، وعادت فلول الصليبين إلى دمياط ، وأثناء طريق العودة مرض الملك لويس فتوقف عند قريه منيه عبد الله أو ميت الخولى عبدالله حاليا ، والتى كانت تتبع فارسكور فى ذلك الوقت .
وهنا أجهش عليه الفلاحين والبسطاء وحاصروا جيش الفرنجة بالشوم والعصا فخاف عليه جنوده واستسلموا ، وتم حصار الملك ووقع فى الأسر حتى سلمه أهالى ميت الخولى لجيش المسلمين بقياده توران شاه بن نجم الدين أيوب.
واتخذت محافظة دمياط من هذا التاريخ عيدا قوميا للمحافظة احتفالا وتخليدا لهذه الانتصارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة