قالت الشرطة الكورية إن زوجة سفير بلجيكا في كوريا الجنوبية ستستخدم حصانتها الدبلوماسية لتفادي توجيه تهم جنائية لها، بعد مزاعم بضربها اثنتين من موظفي متجر ملابس، بعد أن سألتها إحداهن عما إذا كانت ترتدى ملابس لم تدفع ثمنها.
وكان السفير بيتر ليسكوهير قال في وقت سابق إنه "يأسف بصدق على الحادث الذي اشتركت فيه زوجته"، مضيفًا أنه "يريد الاعتذار نيابة عنها".، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال محقق في مركز شرطة يونجسان بوسط سيول إن سفارة بلجيكا "أعربت عن أنها ستحتفظ بحق الحصانة لزوجة السفير" ، مضيفًا أن الشرطة لن تتابع القضية.
وأوضحت الصحيفة أن كوريا الجنوبية من الدول الموقعة على اتفاقية فيينا ، والتي تمنح الدبلوماسيين المعتمدين وأسرهم حصانة من الملاحقة الجنائية.
واستجوب ضباط الشرطة زوجة السفير في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن قالت السفارة إنها ستتعاون مع الشرطة.
وتقول التقارير إن زوجة السفير حاولت ارتداء ملابس في متجر في سيول قبل مغادرة المكان ، مما دفع إحدى الموظفات للركض وراءها لتسألها عن القطعة التى كانت ترتديها مما أدى إلى المواجهة.
وظهرت زوجة السفير فى لقطات كاميرات المراقبة وهى تسحب ذراع إحدى الموظفات وتضربها في رأسها ، قبل أن تصفع عاملة أخرى على وجهها حاولت التدخل.
وأوضحت الصحيفة أن اللقطات - التي قدمتها عائلة الضحية - تم تداولها على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام المحلية وتم تداولها عبر الإنترنت وحولت الرأي العام ضد عائلة السفير بشدة.
أصدرت السفارة البلجيكية اعتذار السفير في منشور ثنائي اللغة على فيسبوك لأنها سعت لاحتواء الضرر ، لكن ترجمتها الكورية بدت قاسية ، مما زاد من توتر بعض ردود الفعل.
وتصاعد الغضب العام ردًا على استخدام الحصانة الدبلوماسية ، مع نشر أكثر من 1000 تعليق سلبي إلى حد كبير في تقرير واحد عبر الإنترنت.
وقال أحد الكوريين "أتفهم أن الدبلوماسيين يحصلون على حصانة ولكن لماذا تُمنح عائلاتهم هذه الحقوق أيضًا؟. لا ينبغي أن يمر هذا الحادث دون عواقب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة