تواصل الدبلوماسية المصرية اتصالاتها وتحركاتها المكثفة لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وذلك فى ظل التحركات التى يقودها وزير الخارجية سامح شكرى خلال الاتصالات التى يجريها مع عدد من وزراء خارجية المؤثرة والمعنية باستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأجرى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الخميس، اتصالاً بوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، حيث أكدت وزارة الخارجية أنه تم بحث تطورات الأيام الأخيرة فى القدس والمسجد الأقصى الشريف، فضلاً عن التطورات المتصلة بقطاع غزة، وقد أكد الوزير شكرى خلال الاتصال أهمية وقف الهجوم الإسرائيلى على غزة، وأهمية حقن الدماء وإنقاذ الأرواح عبر وقف كامل وفورى لإطلاق النار حتى يتسنى العمل على إطلاق الجهود السياسية وفتح آفاق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وعلى جانب آخر، تلقى وزير الخارجية اتصالاً من نظيره الأيرلندى سيمون كوفينى، حيث تشاور الوزيران فى تطورات الأزمة، وفى الجهود التى يسعى مجلس الأمن للقيام بها تحملاً لمسئولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك على ضوء أن إيرلندا عضو فى مجلس الأمن الذى يستعد لعقد جلسته الثالثة غداً الجمعة لتناول الأزمة الحالية والأساليب الكفيلة للخروج منها.
وفى سياق متصل، جرى وزير الخارجية سامح شكرى، اتصالاً اليوم الخميس، مع سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا، حيث اتفق الوزير على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة، لكى يتوقف نزيف الدم الذى بدأ خلال الأيام والساعات الماضية فى أعقاب تطورات الوضع فى القدس والمسجد الأقصى الشريف. يأتى ذلك فى إطار تكثيف الاتصالات حول الهجوم الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية.
وشدد شكرى ولافروف على ضرورة وقف إطلاق النار الكامل حفاظاً على الأرواح وإفساحاً للمجال للجهود السياسية. وأكد الوزيران أن ما يجرى يُثبت ويؤكد أن التحرك السياسى هو أمر لا غنى ولا بديل عنه، وأنه من المهم فور توقف المواجهة العسكرية، أن يتحرك المجتمع الدولى ليطرح بجدية التقدم نحو السلام الحقيقى والعادل المؤدى إلى تحقيق العدالة فى هذه القضية.
واتفق الوزيران على التنسيق فيما بينهما وتكثيف التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بإنهاء التأزُم الحالى، خاصةً فى إطار الإعداد لانعقاد مجلس الأمن غداً الجمعة للمرة الثالثة خلال أسبوع حول هذه الأزمة على ضوء مسئوليته فى هذا الصدد فى حفظ السلم والأمن الدولييّن.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى إلى 103 شهداء بينهم 27 طفلا و11 سيدة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية فى بيان نقلته الوكالة الفلسطينية، أن عدد الإصابات ارتفع إلى 580 جريحاً بجراح مختلفة.
جدير بالذكر أن قطاع غزة يشهد تصعيدا عسكريا كبيرا بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال منذ مساء الإثنين الماضى، نتيجة للاعتداءات المستمرة والمتواصلة فى المسجد الاقصى المبارك وتهجير أهالى حى الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وفى سياق آخر، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة، مساء الخميس، عن وصول شحنة مساعدات طبية أردنية بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأعربت الكيلة عن شكرها للملك وللشعب الأردنى، مؤكدة أن هذه الخطوة دليل على متانة العلاقات الأردنية الفلسطينية، ووقوف الأردن ملكا وحكومة وشعبا لجانب الفلسطينيين خصوصا فى الظروف العصيبة. وشكرت أيضا الهيئة الخيرية الهاشمية على وقوفها الدائم ومساعدتها لوزارة الصحة الفلسطينية.
وسيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع الحكومة والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربى، الخميس، أولى قوافل المساعدات الطبية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين فى القدس الشريف ورام الله.
واستجابة للتوجيهات الملكية فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، وانطلاقا من المسئولية الوطنية للقطاع الخاص الأردنى، تبرعت شركة أدوية الحكمة بأدوية متنوعة لاستخدامات العمليات الجراحية والتخدير، فضلا عن المضادات الحيوية، بقيمة مليون و600 ألف دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة