تحتفل اليوم الأربعاء كريستالة الغناء الفنانة الكبيرة عفاف راضى بعيد ميلادها الذى يوافق 12 مايو.
يأتى عيد ميلاد الصوت الصافى الدافئ الرومانسى الجميل عفاف راضى وقد اشتاق لها جمهورها الكبير الذى أمتعته بفنها وجمال صوتها طوال مشوارها الفنى الثرى ، هذا الصوت الذى يشبه اللؤلؤ والكريستال والذى يحمل فن ورحيق زمن عمالقة الفن والطرب، فالمطربة الكبيرة تنتمى إلى جيل العمالقة الذين عاصرتهم ووقفت إلى جوارهم وهى لازالت طالبة صغيرة، واستطاعت بموهبتها أن تشق طريقًا بينهم، وأن تجد لها مكانًا ولونًا مميزًا، وأن تفرض وجودها وتلفت انتباه كبار الملحنين ليقدم كل منهم ألحانًا تتناسب مع الكريستالة ذات الصوت الأوبرالى الانسيابى الجميل.
استطاعت كريستالة الغناء عفاف راضى أن تقدم كل ألوان الغناء الرومانسى والوطنى وحتى الشعبى بأسلوبها الخاص المميز وصوتها الملائكى الرقيق الخجول.
«هوا ياهوا، سهرالحبايب، تساهيل، طير ياحمام الدوح، يهديك يرضيك، شبيك لبيك، يمكن على باله، عشاق الليل، كله فى الموانى، قالى تعالى، بحلم ببلاد بعيدة، وبتسأل يا حبيبى، أنا ملك أمرك، مصر هى أمى، وعدى على الغربة» وغيرها عشرات الأغانى التى أمتعتنا بها خلال مشوارها الفنى، كما لم تنس الأطفال، فقدمت أجمل وأرق الأغانى التى تربت عليها الأجيال، ومنها «سوسة كف عروسة، هم النم، شمس الشموسة، حادى بادى، امشى عنه ـ ياقطتى ـ بريل ابريلا، تاتا تاتا، وغيرها».
غابت المطربة الكبيرة عن جمهورها الذى يشتاق إليها لسنوات طويلة، كانت تطل خلالها فى أعمال قليلة بين فترة وأخرى فيستقبلها جمهورها المشتاق بلهفة دون أن يشبع من لقائها، وفسرت الكريستالة هذا الغياب فى حوار لليوم السابع قائلة :"المناخ اتغيروالفنانين الكبار رحلوا والصغيرين لا أعرفهم، ومبقاش فى حفلات زى الأول والإنتاج قليل، المنتجين أحجموا عن إنتاج الأغانى خصوصًا بعد ظهور النت واليوتيوب وتسريب الألبومات، وفى تغيرات كتيرة حصلت مش عارفة أتماشى معه، بالإضافة إلى كسلى».
بالطبع فإن الكريستالة تعاونت مع عمالقة الموسيقى والتلحين ومنهم بليغ حمدى وسيد مكاوى والموجى ومنير مراد وغيرهم.
وتابعت :" الدنيا اختلفت تمامًا، قبل كدة كنت بشتغل مع شركات إنتاج زى صوت الفن وصوت الحب وصوت القاهرة، وكان فى أكتر من حفلة فى السنة، فى الأعياد وشم النسيم، وكنت بشارك فى حفلات عبدالحليم، وكانوا حوالى 6 حفلات فى السنة، وكان فى حركة نشاط كبيرة واهتمام بالمسائل الفنية، والإذاعة والتليفزيون بينتجوا، دلوقت لم يعد كل هذا موجودا»
كان للكريستالة عفاف راضى تجربة سينمائية هامة ناجحة قدمت خلالها الفيلم الغنائى الاستعراضى "مولد يادنيا" ، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً.
وعن عدم تكرارها لهذه التجربة رغم النجاح الكبير، قالت عفاف راضى لليوم السابع : «تجربة مولد يا دنيا لم تتكرر لأن النجاح الكبير ساعات بيخلى الواحد يتلخبط، وبعد هذه التجربة اتعرض علىَّ أعمالا سينمائية كثيرة لكن لم أجد نفس المستوى، فلم أكرر التجربة، ولكنى شاركت فى المسرح الغنائى وعملت 13 مسرحية منها 3 مسرحيات للأطفال، وقدمت حفلات كمغنية أوبرا ومنها «الأرملة الطروب»، كما قدمت مسرحاً سياسياً منذ بداياتى، ومنها مسرحية «ياسين ولدى»، بعد نجاح أغنية رودا السلام، وكان بليغ حمدى يقود الأوركسترا كل يوم بنفسه لأنه كان بيحب المسرح جدًا، كما قمت ببطولة مسرحية لن تسقط القدس مع نور الشريف ومسرحيات وطنى عكا، دنيا البيانولا، على فين يا دوسة، نسمة سلام، جحا، آه يا غجر».
كما قدمت عفاف راضى النسخة المصرية من مسرحية "الشخص" للرحباينة، والتى سبق وقدمتها فيروز، بالإضافة إلى عدد من المسلسلات الإذاعية ومنها مسلسل «حبى أنا» الذى شاركها البطولة فيه الملحن الكبير بليغ حمدى، وكانت المرة الأولى التى يخوض فيها تجربة التمثيل وربما الوحيدة، كما قدمت مسلسلا واحدا للتليفزيون وهو مسلسل «زمن الحلم الضائع».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة