يستهدف البرنامج القومى الشامل لتطوير الريف المصرى، فى إطار مبادرة حياة كريمة، تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتضم المرحلة الثانية العمل فى 51 مركزا إداريا، بنحو 1443 قرية، موزعين على 20 محافظة، ويصل إجمالى المستفيدين من تلك المرحلة لـ18 مليون مواطن.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة في تحسين المعيشة والاستثمار في البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعي مجتمعي، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالي سكان مصر.
ويتضمن برنامج حياة كريمة العمل على رفع وعى الأسرة المصرية وتنوير العقول ودعم هذه القرى ببرامج توعوية تحدث تغييرا فى الفكر وتسهم فى استكمال استراتيجية بناء الإنسان المصري .
وفى إطار زيادة وعى الأسرة المصرية، تشمل الخطة تنفيذ مبانٍ خدمية تقدم خدمات التضامن الاجتماعى، تشمل وحدة اجتماعية على مستوى القرية، ومركز تنمية الأسرة، على مستوى الوحدة المحلية، ومبنى مركز التأهيل الاجتماعى على مستوى المركز، على أن تضم هذه المبانى ورشًا للتدريب الحرفى والمهنى، ومراكزًا لإعداد الأسر المنتجة، ووحدات للاستشارات الأسرية، وأخرى لحماية المرأة والأسرة، ووحدة خدمات لذوى الإعاقة، ووحدة تنمية مهارات الطفل.
ومن بين ما تعمل عليه المبادرة من خلال وزارة الثقافة، المساهمة فى تنوير العقول وتعزيز الهوية، تنفيذ كشك الكتاب والمسارح المتنقلة بمحافظات الجمهورية، تنفيذ مشروعات فنية تتضمن حكاية شارع - عاش هنا، مبادرة ابدأ حلمك ، تفعيل مسرح المواجهة والتجوال، افتتاح فصول للموهوبين من طلاب المدارس لاكتشاف وتبنى النابغين منهم ورعايتهم، إنشاء وتطوير الحضانات ومراكز تأهيل ذوى الإعاقة والاكتشاف المبكر لها، التوسع فى عيادات الصحة الإنجابية "2 كفاية، والذى يستهدف توعية مليون و148 ألف سيدة من المستفيدات من برنامج "تكافل " تحت سن الأربعين عاما، من خلال تنظيم حملات الزيارات المنزلية لتوعية الأسر بخطورة الزيادة السكنية، وتقديم خدمات تنظيم الأسرة، وذلك لاستكمال تحقيق أهداف المشروع، إضافة إلى التواصل المباشر مع السيدات المستفيدات من برنامج " تكافل "، من أجل توعيتهم بخطورة الزيادة السكانية ليس فقط وإنما يمتد المشروع لتوفير كافة الخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة من خلال عيادات تم انشاءها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية لتوفير وسائل تنظيم الأسرة للسيدات مجانا.
هذا بجانب تنفيذ برامج توعية مكثفة عن قضايا الهجرة غير الشرعية والإدمان والتدخين، إنشاء مدارس مجتمعية لاستيعاب الأطفال المتسربين من التعليم، شراء أجهزة تعويضية لذوى الإعاقة، بالإضافة إلى مراكز تأهيل علاج طبيعي، تدريب الرائدات الريفيات والمكلفات بالخدمة العامة، تمكين المرأة بمشروعات صغيرة لتوفير فرص عمل وزيادة مراكز التدريب والتأهيل للمرأة، وراكز لإعداد الأسر المنتجة ، إضافة إلى التوسع في إنشاء وتجهيز مراكز التأهيل المتكاملة ومراكز رعاية الأسرة.
يقول النائب عبد الهادى القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن مبادرة حياة كريمة هى مشروع مجتمعى غير مسبوق يسهم فى رفع مستوى المعيشة لمحدودى الدخل والارتقاء بوعى المواطن ، موضحا أنها ستسهم فى توسيع استراتيجية بناء الإنسان المصرى والتأكيد على كسر العزلة وشعور المواطن بأنه فى بؤرة اهتمام القيادة التنفيذية.
وشدد أن المبادرة ستعمل على الارتقاء بوعى الأسرة المصرية وتغيير الفكر الموروث، ورفع المستوى الثقافى لدى المواطنين من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة تسهم فى تغيير المفاهيم الخاطئة، موضحا أنها ستعمل على تغيير شكل حياة المواطن من حيث مستوى الخدمات المقدمة وأيضا تنوير العقول بما يؤدى لمستقبل أفضل .
وأشار إلى أن تلك المبادرة ستشهد تمكين اقتصادى أكبر للمرأة وتفعيل برامج تنظيم الأسرة بشكل أكبر، بما يمكن من رفع الوعى بمشروع تنمية الأسرة بالإضافة لتوعية الأم بالصحة الإنجابية، منذ الحمل والولادة والاهتمام بصحتها وصحة أبنائها وتقديم سبل الدعم لها.
ولفت إلى أن العمل على التنمية الاقتصادية والتمكين الاقتصادى للنساء وضرورة إشراك المرأة فى سوق العمل، من خلال تشغيل الأمهات والتنمية الاقتصادية لهن، وهو ما سيمكن من الإقبال على الحياة العملية أكثر.
ويؤكد النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ستسهم فى تنفيذ خطة رفع وعى الأسرة المصرية وأيضا تنظيم الأسرة، وذلك بمشروعات لرفع الوعى وبرامج توعوية بجانب تكثيف العمل لمحو الأمية والتمكين الاقتصادى للمرأة، وتحسين الخدمات بتطوير الوحدات الصحية، ومن ثم تحسين المستوى المعيشى للمواطن.
ولفت إلى أن العمل على الارتقاء بوعى الموطن وتغيير الفكر الموروث سيمكن من وجود فرصة أسهل لتفعيل خطة مواجهة الزيادة السكانية وستسهل هذه المهمة من خلال مبادرة حياة كريمة وما تنشد تنفيذه فى المحافظات، كما أن التوسع فى إنشاء عيادات الصحة الإنجابية ومراكز الاستشارات الأسرية ستزيد فرص الوعى بخطورة الزيادة السكانية.
وشدد عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن ازدياد فرص التمكين الاقتصادى وبالأخص للمرأة ستؤدى لتغيير المعتقدات الموروثة، خاصة وأن أسر كثيرة تنظر للطفل كمصدر تمويل.
وقال النائب محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن مبادرة حياة كريمة تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة فى التجمعات الريفية، وترجمة حقيقية لعزم القيادة السياسية على تنفيذ أهداف المبادرة والاهتمام بملف الرعاية والحماية الاجتماعية على الأرض، مشيرا إلى أنها ستسهم فى تغيير فكر الأسرة المصرية والارتقاء بوعى المواطن وتنوير العقول بما يفيد صالح المجتمع .
وأوضح رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن مبادرة "حياة كريمة" بمثابة المشروع التنموى، فهى ليست مجرد مبادرة، ولكنها تحولت لمشروع قومى، يهدف إلى تغيير حياة الريف المصري والقرى، ليس بتحسين البنية التحتية والمرافق فقط، بل أيضا تغيير المعتقدات الخاطئة واختراق الريف بحملات تنويرية تسهم فى إعادة تشكيله بشكل مختلف في القضاء على الإرث الخاطىء على مدار العصور السابقة .
وأكد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، يستهدف وجود مدارس ومراكز شباب فى مختلف القرى المصرية، وتوفير المساحات اللازمة للبناء لها فى القرى المحرومة، خاصة وأن الرياضة تغذى الروح والعقل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة