تشهد منطقة معابد الكرنك، بجوار الصرح الثامن للمعبد، عصر اليوم الخميس، الكشف عن أكبر لوحة تاريخية تكشف أسرار جديدة من الحضارة الفرعونية القديمة، حيث يعلن عن الاكتشاف داخل المعبد الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، والطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، والدكتور مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك، وعدد من قيادات بعثة المركز الفرنسى المصرى لدراسات معبد الكرنك.
وقالت مصادر بمعابد الكرنك، إن اللوحة التى سيتم الإعلان عنها تعود للعصور الفرعونية القديمة، وتم العمل فى ترميمها خلال الفترة الماضية، وتجهيزها للعرض لأول مرة على الجمهور والزوار من حول العالم داخل الكرنك، والتى ستكشف أسراراً جديدة من أسرار الحضارة الفرعونية.
من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للآثار، إنه سيتم الإعلان عن كشف أثرى مميز داخل معابد الكرنك، ومتابعة المشروعات الجارية بالمعبد لخدمة الزيارات السياحية المختلفة، بجانب تفقد افتتاح مشروع أثرى داخل معبد الأقصر.
وكانت قد كتشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور "زاهى حواس"، المدينة المفقودة تحت الرمال، والتى كانت تسمى "صعود آتون" والتى يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، أى منذ 3000 عام.
وقال الدكتور "زاهى حواس"، فى بيان صحفى، إن العمل بدأ فى هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزى الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدى كل من "حورمحب" و"آي" من قبل"، مؤكدا أن البعثة عثرت على أكبر مدينة على الإطلاق فى مصر والتى أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك "أمنحتب الثالث" الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذى حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م. وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلى أمنحتب الرابع "أخناتون" آخر 8 سنوات من عهده.
وأضاف رئيس البعثة المصرية زاهى حواس، أن هذه المدينة هى أكبر مستوطنة إدارية وصناعية فى عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، قائلاً: "لقد كشفنا عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزء من مدينتنا، وبدأت أعمال التنقيب فى سبتمبر 2020، وفى غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور فى جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة فى حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.
ترميم اللوحة استعدادا لافتتاحها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة