قال المهندس محمد عطية المصمم والمشرف الفني على ديكورات احتفالية موكب نقل المومياوات: "هناك تحديات واجهته منذ تكليفه بتصميم ديكورات موكب المومياوات، بداية من أن التفكير كان صعباً في تنظيم احتفالية منذ تم إبلاغه بالمهمة من قبل الشركة المنظمة للاحتفالية، حيث أنه أبلغ باحتفالية لنقل 22 مومياء ومن ثم تبادر لذهنه مايتبادر لذهن أي مصمم ديكور وساورته نفس المخاوف حول دقة العمل وتفاصيله.
وتابع في مداخلة عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" قائلاً : "سألت نفسي هل سيكون الديكور خاص بمصر القديمة فقط؟ أم سيتم مزجه بما نعيش فيه في عام 2021 وإحداث مزج فني بينهما، ومن ثم كان الدمج بين فكرة الحداثة والمعاصرة مع الالتزام بالموروث الحضاري الخاص بنا في الحضارة الفرعونية ."
وأكمل : "ثاني التحديات التي واجهتني أثناء عملي أن الحدث لا يخص موكب أو حدث ثابت في مكان مغلق، لكنه حدث متحرك يجوب شوارع القاهرة في مساحة 8 كيلو على مدار 45 دقيقة ومن ثم كان التحدي أن نتابع مسيرة هذا الموكب بالإضافة إلى فكرة تصميم العربة في حد ذاتها ".
وعرضت الاعلامية لميس الحديدي نماذج تصميم العربات المستخدمة في الموكب العظيم قبل الانتهاء من تصميمها بشكلها النهائي، وعلق عطية قائلاً : "كواليس تحويل العربة من شكلها العادي إلى الشكل الذي شاهدناه جاء بسبب عدة أمور أولها أن تتماشي العربة المصممة مع مشهد العربات المعتاد في المشهد الجنائزي في مصر القديمة بالإضافة إلى إضفاء تفاصيل خاصة باللوجو الذي تم تصميمه. "
وتابع: تمت إضافة هيكل حديدي على السيارة العادية ثم تم تغطيتها بهيكل خشبي، ثم تصميم الديكورات ورسم النقوش الفرعونية، والتي خضعت لمراجعة ودراسة وبحث لتحري الدقة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار عبر الاستعانة بالأخصائيين في الوزارة وعلى رأسهم وزير الآثار الدكتور خالد العناني الذي تحرى الدقة التاريخية علمياً كمرجعية صحيحة ."
واختتم: "كل مايخص الموكب كان تحت إشراف فريقه، بداية من الاكسسورات إلى الملابس حتى وصول الرحلة لمتحف الحضارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة