أكد الدكتور عبد الهادى القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب، أن مجابهة الزيادة السكانية لا تقل أهمية عن مواجهة المخاطر الإرهابية، موضحًا أن خطورتها ترتكز فى التهام معدلات التتمية، كما أن الإحصائيات تشير إلى أن مصر تستقبل كل دقيقة 4 مواليد و240 مولود فى الساعة، لتتمثل الزيادة يوميا 5760 مولود، بينما سنويا تصل لأكثر من 2 مليون 73 ألف مواطن جديد أى تساوى زيادة عدد 3 دول عربية مجتمعة.
وشدد رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، على أن مواجهة الزيادة السكانية هو الأخطر على شعب مصر من الإرهاب، مما تمثله من إشكاليات تهدد عمليات التنمية ومخططات التطوير بكافة قطاعات الدولة، مؤكدا أنه لا يوجد دين سماوى يدعو إلى التهلكه، وكلا من الكنيسة والأزهر ودار الافتاء دعت إلى تنظيم الأسرة حتى نخرج بمواطن قادر وواعى يرتقى بوطنه.
ولفت إلى أن تنظيم الأسرة مسئولية جميع الوزارات وهى قضية قومية لابد وأن تتبناها كافة الجهات المسئولة بالدولة ليتم التنسيق بينهم لزيادة التوعية بها وأن تتضمن بالمناهج التعليمية لإدارك خطورة عدم اتباعها على الدولة ومفاصلها.
وأشار إلى أن حصة مصر من مياه نهر النيل لازالت كما هى والتى كان توزع على 20 مليون مواطن وأصبحت اليوم توزع على 101 مليون، موضحا أن نصيب المواطن من السلة الغذائية سيتراجع والمستوى التعليمى والثقافى ستقل فرصه، كلما زاد التعداد السكانى، والعبرة ليست فى الزيادة فقط بل فى تأثير ذلك على تراجع الخصائص الديموغرافية، قائلا: "المطالب المتزايدة لتنظيم الأسرة ما هى إلا تدق جرس إنذار لمشكلة الساعة ونحذر كما حذرنا من استمرار عدم الاهتمام بذلك ولابد من تكريس كل الجهود للتصدى لذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة