تجربة جديدة قدمها الفنان على ربيع من خلال مسلسل «أحسن أب»، الذى يقوم ببطولته فى سباق دراما رمضان الجارى، والمسلسل من 15 حلقة، تدور حول دخول بطل الحلقات مسابقة يستعين فيه بابن يحتال به على القائمين عليها، رغم أنه ليس ابنه، بغرض الفوز بالمسابقة، وذلك على مدار أحداث كوميدية مثيرة تتضمنها الحلقات مع القالب الدرامى الذى تدور فيه الأحداث، والتى سلط الفنان على ربيع الضوء عليها خلال السطور التالية فى حوار كشف فيه عن كواليس العمل، بالإضافة إلى مفاجآت عديدة، بينها مشاركة الطفل كريم معه طوال أحداث المسلسل وغير ذلك من الأحداث.. وإلى نص الحوار:
فى البداية من الذى اختار الطفل كريم حسين للمشاركة فى مسلسل «أحسن أب»؟
مؤلف العمل هو من اقترح علينا وجوده، لأنه كان يعرفه، وبصراحة لم أكن أعلم مدى الموهبة الذى يكنها بداخله، حتى بدأنا التصوير، ففى كل مرة كنا نصور كنت أندهش من موهبته وتلقائيته حتى صرت معجبا به وواثقا من نجاحه، وكنت دائما أقول له العمل ده بتاعك انت لازم تنجح فيه علشان تعدى.
ألم تقلق من أن يخطف الأنظار منك مع عرض المسلسل، خاصة أن العمل ملىء بالأطفال؟
بالتأكيد لا، فأنا نفسى هو وكل اللى معايا يبقوا أحسن كى ينجح العمل لأن هذا هو المهم، وأكثر ما أسعدنى مشاهده التى تفاعل معها الجمهور، فكما ذكرت فإن الولد موهوب، وبسبب موهبته كنت أقول له فى الكواليس إفيهات أكون محضرها لنفسى، وذلك بغرض نجاحه أكثر لأنها فعلا فرصته، هو وكل الأطفال الذين ظهروا بالمسلسل بالإضافة لأمر آخر مهم، وهو أن هناك قطاعا كبيرا من الأطفال يحلم بالوقوف أمام الكاميرا، ومنذ علمت أن العمل يضم هذا العدد سعدت بأن هذا سيكون بوابة لتظهر موهبة هؤلاء الأطفال بصورة أكبر خلال الـ15 حلقة من العمل.
بخصوص أن المسلسل يتكون من 15 حلقة فقط هل سعدت بذلك أم حزنت مع تقليل حلقات العمل عما هو معتاد؟
فرحت لعدة أسباب أهمها أن المشاهد لن يشعر بالملل، بالإضافة إلى أن المسلسل أحداثه سريعة للغاية وفى كل حلقة يكون هناك جديد بصورة كبيرة، والسبب الآخر يتعلق بالورق، فأى عمل كوميدى يحتاج لورق مكتوب بحرفية شديدة حتى تكون كل حلقة بمثابة ضحكة تدخل على كل قلوب المشاهدين، ومع تقليل الحلقات سيكون العمل مليئا أكثر بالأحداث.
مع إعجابك بالطفل كريم، هل من الممكن أن نراك معه بأعمال أخرى فى المستقبل؟
نعم أعمل على ذلك، وسيكون معى فى فيلم، حاجة كده أشبه بـ Home alone.
وما أصعب أمر واجهكم فى التصوير؟
بدأنا التصوير فى مارس وأخذنا شهرا بالضبط، بمعدل تصوير 18 ساعة يوميا، وكان أكثر شىء يرعبنى هو إصابة أى شخص بكورونا أولا للخوف على سلامة الجميع، وثانيا حتى لا يتوقف تصوير العمل لأن الوقت كان ضيقا للغاية، فى زمن أصبح فيه كورونا هو العدو الأول لأى عمل.
وجود أعمال كوميدية قليلة فى السباق الرمضانى هل تسبب فى خوف لك فى أنه سيجعل الأنظار عليك بصورة أكبر، أم تسبب فى سعادة كونك تغرد منفردا دون منافسة شرسة؟
الأمر لا يتعلق بالخوف أو السعادة، ولكن أن هذا يمثل مسؤولية كبيرة، لأن العين بتكون عليك طوال الوقت، ولكن مع وجود أعمال قليلة فى هذه المنطقة، فيا إما هتشيل الليلة كلها أو ستنجح فى أن تقدم موضوعا يلقى إعجاب الجمهور.
وأنا أحب أن تكون الأعمال الكوميدية كثيرة، خاصة أن المنافسة هى التى تظهر لك أماكن النقص عندك لتكون أقوى فى المرات المقبلة، وتجعلك تفكر أكثر فيما هو قادم، كما أننى أحب أن يعمل كل الناس كى نتنافس فى إسعاد الجمهور وإضحاكه.
على ذكر المنافسة، ما شعورك حينما نجح الثنائى نيللى كريم وآسر ياسين بصورة كبيرة فى مسلسل «بـ100 وش»، فى رمضان الماضى؟
أنا بفرح لكل الناس، فكما ذكرت فإن نجاح غيرى بيفيدنى وبينور لى مناطق أشتغل عليها، وكنت من أول المباركين للثنائى، وأتمنى هذا العام أن تنجح دنيا سمير غانم من خلال مسلسلها، خاصة أننى أقدرها جدا فهى واحدة من أقوى نجمات مصر، حيث تحظى بموهبة مميزة تجعلها تستطيع لعب كل ألوان التمثيل، وبالتالى حينما علمت أن مسلسلها سيتم عرضه بعدنا كنت أنتظره مثل الجمهور.
ولو كان تم سؤالك حول توقيت عرض مسلسلك وأن تبدأ رمضان به أم تنتظر فى اليوم الـ16 بعد دنيا سمير غانم، كنت ستختار ماذا؟
حينما تم ذكر الأمر أمامى بالفعل، قلت دنيا أكبر منى، وهى من لها حق الاختيار اعرضوا عليها وما ستراه مناسبا سأقر به، وذلك احتراما منى لها ومحبة كبيرة بداخلى لديها، ولن أنسى أن مشاركتى معها فى «لهفة» بمسلسل هى بطلته، كان محطة مهمة بمشوارى حيث لاقى هذا الدور آنذاك نجاحا كبيرا.
كيف ترى تقديم الأعمال الوطنية على شاشة رمضان وتفاعل الكثيرين معها؟
فى البداية يجب تحية القائمين على الصناعة مع وجود أكثر من عمل وطنى، لأن تلك الأعمال فى غاية الأهمية لتنويرها عقول المشاهد وتعريفهم بحقائق عديدة لا يعلمونها، وبالتالى لا بد دائما من وجودها وبكثرة لأنها بتعرف الناس الدنيا ماشية إزاى وكنا فين وكنا هنروح على فين، وأنا أشاهد حلقات مسلسل «الاختيار 2»، وأحيى بيتر ميمى وكل العاملين بالمسلسل وأبطاله كريم عبدالعزيز وأحمد مكى، وكل من شارك فيه على ما قدموه من عمل محترم كعادتهم.
هل اندهشت من أداء أحمد مكى فى المسلسل مثلما تفاجأ كثيرون بحجة أنه محسوب على الكوميديا مع أعمال مثل «الكبير»، و«طير انت»؟
إطلاقا، فربما لا يعلم كثيرون أن بدايتى كانت مع أحمد مكى، وبالتالى أعرفه جيدا، لذا لم أفاجأ مما يقدمه، فهو من أجمد الممثلين فى مصر، وبالوسط الفنى بأكمله لما يتميز به من موهبة كبيرة تتجلى بأعماله التى يقدمها سواء كان ممثلا أو مؤلفا أو حتى مخرجا، فهو يمتاز بموهبة متعددة من التمثيل للغناء وبالتالى لم أتفاجأ به.
مع ظهور مكى بهذا الشكل، بالإضافة لـ هشام ماجد بمشهد من مشاهد المسلسل، هل تتمنى أن تظهر بمشهد من مشاهد مسلسل «الاختيار 2» يوما ما ويراك الجمهور من زاوية أخرى مثلما حدث مع ممثلين معروف عنهم الكوميديا أكثر؟
بالتأكيد أتمنى ذلك، ولو بمشهد واحد، فهو مسلسل عظيم ومثلما ذكرت القائمين عليه فى منتهى الموهبة من المخرج بيتر ميمى إلى جميع العاملين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة