تنوع أشكال الدعم التى حرصت دول العالم على تقديمها للهند لمساعدتها فى مواجهة التأثير المدمر لأسوأ موجة لفيروس كورونا المستجد فى العالم، فأطلقت بريطانيا حملة للتبرع لدعم الهند، فى حين قدمت كندا دعما ماليا بقيمة 10 ملايين دولار ، وقررت التشيك دعم الهند بـ 500 إسطوانة أكسجين.
ووجه ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز - وفقا صحيفة (اكسبريس) البريطانية اليوم الأربعاء، نداءً لتقديم المساعدة لدولة الهند وافتتح حملة للتبرع لها.
وقال - خلال افتتاح التبرعات بنفسه - "لأكثر من عام كان للوباء تأثير مدمر على الكثير منا حول العالم.. ولكن هذا الأسبوع شعرت بحزن عميق من الصور المأساوية التي رأيناها جميعًا، حيث تسبب الوباء في خسائر فادحة بالهند، لدي حب كبير للهند وقد استمتعت بالعديد من الزيارات الرائعة للبلاد".
وأضاف: "كان العون والبراعة الهندية بمثابة دعم للبلدان الأخرى خلال هذا الوقت الصعب للغاية.. وكما ساعدت الهند الآخرين، يجب علينا الآن أن نساعدها".
وتابع قائلا "بدعم من الجالية الهندية، أطلق الصندوق البريطاني الآسيوي نداءً طارئًا للهند لتوجيه هذه الرغبة لفعل شئ حيال هذا الوضع الرهيب والمساعدة في إنقاذ الأرواح، واجتمع العديد من المغتربين، وغيرهم، بما في ذلك الشركات والصناديق الاستئمانية والمؤسسات، لدعم هذا النداء".
وأوضح أن تقديم تبرع لمساعدة 900 مريض يعانون من صعوبات في التنفس يكلف 450 جنيهًا استرلينيًا، في حين أن التبرع بقيمة 50 جنيهًا استرلينيًا سيوفر الأكسجين لما يصل إلى 40 مريضًا يكافحون من أجل التنفس.
وفى سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء التشيكى أندريه بابيش، فى تغريدة اليوم، أن بلاده سترسل 500 أسطوانة أكسجين للهند عقب الزيادة غير المسبوقة في الإصابات المؤكدة .. مشيرا إلى أنه كان على اتصال بسفير الهند لدى براغ لمعرفة المساعدات المطلوبة بشكل عاجل.
وفى السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، تقديم 10 ملايين دولار دعمًا للهند .. مشيرا إلى إمكانية تقديم المبلغ من خلال جمعية الصليب الأحمر الكندية إلى نظيرتها الهندية، مؤكدًا أن ذلك سيدعم كل الأمور من خدمات الإسعاف إلى شراء المزيد من معدات الوقاية الشخصية محليًا لمحاربة الموجة الثانية غير المسبوقة من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أن وزير خارجية بلاده مارك جارنو بحث مع نظيره الهندي إس جايشانكار، الآلية التي يمكن لكندا تقديم أفضل المساعدات للهند، بما في ذلك التبرع بإمدادات طبية إضافية، معربًا عن قلق الكنديين البالغ إزاء الصورة التي وصفها بالمروعة والمأساوية الواردة من الهند.
ويأتى ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الهند ارتفاعًا حادًا في الإصابات بفيروس كورونا ، حيث تسجل أكثر من 300 ألف إصابة جديدة بالفيروس يوميًا خلال الأيام القليلة الماضية، كما أن المستشفيات بالعديد من الولايات تعاني من نقص في الأكسجين الطبي والأسرّة.
ووفقًا لرئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم فإن الهند التي تمكنت في فبراير من السيطرة على كورونا مع انخفاض الحالات اليومية بنسبة 90% تقريبًا عن الذروة التي شهدتها الموجة الأولى، تشهد حاليًا وضعًا يتجاوز كل ما سجل من قبل.
وتتنقل العائلات من مستشفى إلى آخر على أمل العثور على ما هو متاح في حين أن نقص الأكسجين، بالإضافة إلى نقص الإمدادات الطبية الأخرى والموظفين ، يترك العديد من المرضى دون مساعدة هم في أمس الحاجة إليها.
وأعلنت الحكومة الهندية اليوم أن عدد ضحايا الفيروس التاجى فى البلاد تجاوز 200 ألف شخص، وخلال الساعات الـ24 الماضية وحدها، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 3293 وفاة فى البلاد، في حين تم تسجيل 360 ألفًا و960 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالى المصابين إلى 17 مليونًا و997 ألفًا و267 شخصًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة