فعلت جامعة العريش بشمال سيناء "مبادرة حياة كريمة"، داخل حرمها الجامعى بتوفير فرصة لأسر من 7 قرى بنطاق مركز بئر العبد إلى جانب أسر من أحياء بمدينة العريش، لتسويق الإنتاج الحرفى من المشغولات اليدوية التى تم تصنيعها فى البيوت وعن طريق مشروعات جمعيات أهلية لتحسين الدخل.
الفرصة أتيحت للمستهدفين من خلال معرض "سيناء مستقبلنا المشرق"، للمنتجات من تراث سيناء القديم وإنتاجها الحديث، وانطلقت فعالياته فى جامعة العريش بإفتتاح رسمى قام به اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، والدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة.
"اليوم السابع"، تابع جانب من فعاليات المعرض، والتى تنوعت فى عرض منتجات بعضها قديم أعيد تحديثها بمهنية عالية، ومشغولات عصرية صممت ببصمة سيناوية، ومنتجات منوعة من أشغال الخرز والمنتجات المنزلية.
وعرضت جميع المنتجات فى قاعة بمقر كلية الطب، وكان من بين المشاركين طلبة من الدارسين فى الجامعة من أبناء القرى التى حضرت منها أسرهم لمساعدتهم فى البيع والتسويق وتعريف زملاء لهم على إنتاج قراهم.
وقال الدكتور عبد الكريم الشاعر، منسق المعرض، إن فكرته إنطلقت من باب التشجيع وتنفيذ توجهات الدولة بدعم وإظهار كل ما هو منتج وطنى وتفعيل مبادرة حياة كريمة التى أطلقها رئيس الجمهورية من داخل الجامعة، بدعم منتجين من بلدنا وإتاحة الفرصة لهم لعرض إنتاجهم وتسويقه وكان الشعار "بفكرنا نطلع إنتاج يحمى بلدنا ويحمى إقتصادنا".
وأضاف الشاعر، أنه من هذا المنطلق تم تكوين فريق عمل بمساعدة الأبناء طلبة الجامعة الذين هم من كل قرى ومناطق سيناء، لرصد وتحديد الأسر التى يتم إستضافتها بعد تحديد المنتج الذى تقدمه وجدوى أن يكون لتواجدها فائدة لكل من يعمل فى المشروع الذى تنفذه.
وأشار الشاعر، إلى أنه فى هذا السياق تم تبنى قرى عرفت أنها منتجة ويبدع أهلها فى الخروج بمنتج حرفى وزراعى وهى 7 قرى، بينها قرى يطلق عليها فى سيناء قرى المثلث الأخضر وهى الجناين وقاطية والدراويش واقطية، إلى جانب قرية الروضة بعد رصد مشروع فريد من نوعه تنفذه سيدات وفتيات بالقرية وهو العودة لإنتاج وتسويق تراث الجدات، والمشاركات هن من ذوى الشهداء فى حادث مسجد الروضة، وهن بهذا العمل يوفرن دخل لهن ودعم نفسى لمن فقدن الأب والأخ وبحاجة لدخل وبحاجه لشغل فراغهن.
وتابع الشاعر، أنه تم الخروج بمنتجات منوعة من هذه القرى لعرضها، إلى جانب 20 جهه أخرى تنتج ما بين جمعيات أهلية ومؤسسات حكومية وهو إنتاج يعود بالفائدة على الأسر.
اثواب-انتجتها-فتيات-القرى
وقالت السيدة فاطمة محمد، إنها حضرت من قرية الدراويش بمركز بئر العبد لعرض وبيع إنتاج سيدات القرية من "شالات ومفارش وعبايات" مطرزة يدويا، وأن قريتها تشتهر فى السيدات أنهن يكافحن على لقمة العيش، ويحافظن بشدة على تراث أجدادهم ويحاولن أن يحققن دخل مناسب من هذا الجانب من خلال حرفة التطريز وإنتاج الملابس والمشاركة بها فى المعارض لبيعها وتوفير عائد لكل من تشارك.
وبدوره قال محمد على محمد شتيوى، إنه طالب بجامعة العريش، ويشارك داخل جامعته فى موقع فيه يقوم بعمل وليس طالب علم والعمل هو يشرف به وهو تمثيل قريته لبيع منتجات تصنعها سيدات مكافحات من داخل البيوت من قرى المثلث الأخضر ومساعدة لهذه الأسر فى الظروف التى تمر بها.
وتابعت الحديث شروق خالد، وهى طالبة بجامعة العريش، ومن قرى بئر العبد بقولها أنه شرف لها أن تجلس فى جامعتها لتبيع إنتاج الأمهات والجدات من قريتها، مضيفة أن الأسر أحضرت منتجات مصنوعة بدقة من الملابس الفاخرة التى نقشت عليها رسوم وزخارف مطرزة إلى جانب مشغولات عصرية تتعاون فيها الفتيات والسيدات ويشغلن فراغهن فى صناعتها بكل إحترافية ودقة.
وقالت سارة سليمان، من قرية الروضة وهى شقيقة شهيد فى مسجد الروضة، أنها و30 سيدة من القرية يقمن بإنتاج مشغولات جديدة من نوعها، تحمل بصمة التراث السيناوى بواسطة الخيوط والتطريز على أدوات عصرية كالتحف وأدوات المعيشة وصناعة ميداليات عصرية بروح الماضى.
وأضافت سليمان، أن هذه المنتجات بدأت سيدات وفتيات القرية فى إنتاجها يدويا، وجميعهن يعولن أسر وهن من ذوى الشهداء، وتحمل المشغولات بصمتهن، والرسالة من قرية الروضة "أنهم وهم فى داخلهم ألم لديهم أمل وإصرار على النجاح".
وإلى جانب من حضرن من قراهن لعرض انتاجهن، تنوعت المشاركات من داخل مدينة العريش، ومن بينها "زينب عبدربه "، التى تقوم هى وسيدات أخريات بالإنتاج فى المنازل لكل أنواع شغل التراث السيناوى.
التراث السيناوى
وقالت زينب، إنها تنتج شنط سفر كبيرة مطرزة وتكايات ومفارش وغيرها، وهى بمشاركتها تبحث عن كل منفذ تعرض من خلاله وتبيع الإنتاج، لأنها لا تستطيع تحمل تكاليف السفر للمشاركة فى معارض القاهرة والمحافظات.
وتابعت الحديث "ولاء عابد"، أنها تنتج إكسسوارات تعتمد فيها على دمج التراث السيناوى بفكر جديد وحديث لتكون موديل فى السوق من كل ما يلزم أى سيدة وفتاة من الإكسسوارات.
وأضافت ولاء، أنها أعتمدت لمنتجها ماركة، وتقوم بالتصنيع فى بيتها، وتحاول بدورها أن تبحث عن منافذ للتسويق وتعتبر معرض جامعة العريش أحد المعارض المهمة للتسويق وإلتقاء الأفكار بين المبدعين من الصناع للحرف التراثية والعصرية وبين جمهور من الشباب وهم طلبة الجامعة للوقوف على إحتياجاتهم وتنفيذها .
الدكتور-عبد-الكريم-الشاعر-منسق-المعرض
وأشارت أسماء خميس محمد، أنها تعرض منتجاتها المنزلية من أعشاب طبيعية وتوابل ومستحضرات تجميل، مصنوعة باليد، ومغلفة، بينها خلطات من أعشاب سيناء ومن خارجها، مضيفة أن هذه المنتجات طبيعية ويقبل على الشراء منها من يبحثون عن اللياقة والصحة خصوصا الرياضيين والشباب لذلك وجدت رواج.
ومن بين العارضات الدكتورة أسماء نوفل، من جامعة العريش، والتى قالت إنها تعرض إنتاج الطلبة بكلية الإقتصاد المنزلى قسم ملابس ونسيج والخاص بما أنتجته الطالبات من التدريب على صناعة الملابس الشعبية، كما عرضت مديرية التربية والتعليم منتجات لطلبتها بالمدارس الصناعية من منتجات الأثاث والقماش والكمامات الطبية، وخصص جناح لعرض إنتاج جامعة العريش من اللحوم والخضروات والألبان الجاهزة للبيع.
احدى-العارضات-لانتاج-طالبات-جامعة-العريش
المعرض-والمشغولات-المعروضه
جانب-من-فعاليات-المعرض
جانب-من-معروضات-انتاج-القرى
سيدة-تعرض-انتاجها-فى-بيتها
سيدة-تعرض-منتجات-منزلية
طالبة-تعرض-انتاج-قريتها
عرض-مشغولات-منوعة-من-اكسسورات
معروضات-اسر-فى-البيوت
منتجات-منزلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة