وجهت الاعلامية لميس الحديدي، بعض التساؤلات وأبدت بعض الملاحظات على بيان وزير النقل الفريق كامل الوزير الذي ألقاه أمام البرلمان اليوم قائلة : " لدينا بعض التساؤلات والملاحظات على بيان وزير النقل اليوم:" سعية ببيانه هكذا تكون العلاقة بين السلطة التنفيذية والتشريعية أوالرقابية لان ده الدستور".
وتابعت عبر برنامجها " كلمة أخيرة " المذاع على شاشة " إكسترا نيوز " خلال شهر رمضان، قائلة : " الوزير تحدث عن منظومة تطوير السكة الحديد وبها جهد كبير لايمكن إنكاره، لكن الوزير ذكر أن خطة تطوير السكة الحديد ستنتهي في عام 2024، فهل هذا يعني أنه بحلول هذا الموعد ستكون قطارتنا في أبهى صورة ؟، لازم نصبر ونستحمل صحيح حتى ينتهي التطوير، لكن ماذا ننتظر بحلول هذا العام؟، هل نتسلم منظومة القطارات المصرية بأعلى معايير السلامة والأمن والانضباط في عام 2024؟، هذا سؤال أول؟.
واصلت: " السؤال الثاني أيضاً حديث الوزير تطرق إلى وجود عناصر إخوانية متطرفة داخل السكة الحديد، وكان فيه إشارة لذلك في معظم الكلام هل تم توجيه إتهام لعناصر إرهابية في الحوادث الاخيرة؟، النيابة في أخر الحوادث وجهت تهمة القتل الخطأ لتهمة 23 متهم بتهمة الاهمال الجسيم ولم يتم توجيه إتهام أخر حول انتمائهم للإرهابيين، ولم تنصنف النيابة إنتمائتهم؟، لأنه في هذه الحالة ستكون التهمة مختلفة تماماً.
وأكملت: "جايز نشوف ده بعدين في المرافعات لكن وفقاً لبيان النيابة التي أحالت المتهمين للمحاكمة.. السؤال الثالث إذا كان هناك متطرفون داخل مرفق السكة الحديد من المسئول عن وجودهم؟، داخل أروقة مرفق السكة الحديد؟!، من الواضح أن الوزير والدولة عارفاهم بالاسم خاصة أن الوزير ذكر عددهم أنهم 162 شخص، ولماذا لم يتم نقل هؤلاء المتطرفين المثيرين للبلبلة، والذي اتهمهم الوزير بالتخريب العمدي لوظائف إدارية بدلاً من وظائف تنفيذية تعرض حياة الآخرين للخطر، فإذا القانون لايسمح بفصلهم فلماذا لم يتم تحويلهم لمناصب إدارية ؟!، وده من صلاحيات الوزير الرئيسية في نقل الموظفين وليس "رفدهم".
أكملت الحديدي: "هل جميع حوادث القطارات تعود لأخطاء عن عمد سواء ناس بتضرب القطارات بالطوب أو أخرين بيانموا تحت القطار أوربط الحمير فيها؟، الحقيقة الفيديوهات التي عرضها الوزير اليوم خطيرة وتستوجب المحاسبة لهؤلاء سريعاً، لكن السؤال هل شوية عيال هما المسئولين عن كل حوادث القطارات في مصر بفك مسامير القطارات فتنقلب".
وذكرت: توصيف المشكلة في عبث مجموعة من الأطفال بمسامير القطارات يعد تبسيطاً يضر بسمعة السكة الحديد نفسها ويضر بالتطوير الذي يجري في السكة الحديد لأن دي مش قطارات لعبة في يد الأطفال فهناك منظومة كبيرة، قائلة : "مش معقول حبة عيال يرموا شوية طوب يقلبوا قطر ويموتوا 23 شخص.. صحيح هذا سلوك خاطيء من قبل الأطفال ولايمكن تبريره وهو سلوك مجرم، لكن مش ممكن أن هذا السلوك ورا كل حوادث القطارات الأخيرة، خاصة أن هذا التوصف يتنافى مع بيان وزارة النق الأخير الذي صدر في أعقاب حادث " طوخ "، وردت فيه الوزارة على شائعات السوشيال ميديا وتحدثت عن "الفلنكات" الخشب، وقالت أنها جزء من القضبان، ويتم تركيبها، وقالت وقتها مافيش إرهابي ركب خشب ".
أتمت الحديدي، قائلة: "أخيراً حديث الوزير عن أخطاء العنصر البشري، وأنا بحترم صراحته عندما قال إنه بين كل ألف شخص من العاملين بالمرفق يوجد شخص غير كفء، وبالتالي مشكلة "العنصر البشر " ليست بهذه الضخامة، وبشكره على كلامه لأن معنويات الناس في السكة الحديد قد تتضرر بإلقاء البعض المسؤولية عليهم كاملة، وبالتالي كلام الوزير النهارده حول العنصر البشري كان مهم ".
واستطردت: "إذا كان بين كل ألف واحد شخص عامل مشكلة يمكن تدريبهم وتأهيلهم والوزير قال كده ".
لكن الحديدي، انتقدت حديث الوزير الذي ذكر فيه الاستعانة بشيوخ ووعاظ من الأزهر لتأهيل العاملين وترسيخ مبدأ أن العمل عبادة، قائلة : "معلش بختلف في الحتة دي لأن الشخص المهمل أو المتطرف مش هينصلح بشيخ أو قسيس حتى لو جبتله شيخ الأزهر نفسه أو البابا تواضروس مش هينفعوا معاه لأنه شخص معدوم الضمير، والحل هو الاستعانة بشركات متخصصة في التأهيل البشري وقواعد للانضباط السلوكي للإثابة والعقاب، ومعلش أني بختلف مع الوزير في النقطة دي مش الشيوخ والوعاظ هما الحل لأن المهمل بطبعه متدين ظاهرياً بيصلي كطقوس فقط لكن ضمير العمل ووزاع المسؤولية مش موجود عنده ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة