مع استعداد الرئيس الأمريكى جو بايدن لإتمام أول 100 يوم له فى الحكم هذا الأسبوع، يبدأ كشف حساب "غير رسمى" له على ما حققه خلال هذه الفترة من التعهدات التى وعد بتحقيقها خلال هذه الفترة، وما أخفق فيه.
وتقول وكالة أسوشيتدبرس إن تركيز بايدن فى الأشهر الأولى له فى الحكم على كبح جماح وباء كورونا قد أتى بثماره، حيث تمكن من تحقيق جميع وعود حملته تقريبا التى تركز على الوباء.
وقدم بايدن عددا أكبر من التعهدات تركز على تغيير المناخ والاقتصاد. لكن تبين أن بعض القضايا أكثر صعوبة بالنسبة للإدارة، كان أبرزها الهجرة، حيث صارع بايدن لسن الإصلاحات الموعودة فى مواجهة الزيادة الحادة فى عدد القصر غير المصاحبين بذويهم الذين يسعون لعبور الحدود.
ورصدت الوكالة بعض الوعود التى قطعها بايدن خلال ترشحه فيما يتعلق بملف الهجرة ومقدار ما حققه منها.
وقالت إن بايدن تعهد برفع عدد اللاجئين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة إلى 125 ألف ، من 15 ألف حددهم سلفه دونالد ترامب. لكن البيت الأبيض لم يقترب حتى من تحقيق هذا، وقال فى البداية أن سيلتزم بحصة ترامب بسبب المخاوف الإنسانية. وبعد غضب الديمقراطيين تراجع وقال إن بايدن سيرفع الحصة، لكن لم يصل أبد إلى رقم 62 ألف الذى كان يخطط له بايدن من قبل خلال تلك الفترة. ومن المرجح أن تقترب الأرقام التى تقدمت بالفعل هذا العام من 15 ألف.
وتعهد بايدن أيضا بإصلاح نظام اللجوء إلى الولايات المتحدة، وهو الأمر الذى لم يكتمل. فقد وقع بايدن أمرا تنفيذيا فى فبراير يوجه المسئولين لصياغة إستراتيجية للهجرة تشمل اللاجئين وطالبى اللجوء، ووعد بايدن بالكشف عن لجوء "إنسانى" جديد، إلا أن التزم الصمت هو ومساعديه حول التوقيت ولم يقدم بيانات تفصيلية. وألغى بعض سياسات ترامب مثل مطالبة طالبى اللجوء الجدد بالانتظار فى المكسيك، لكنه احتفظ بسياسة سلفه التى تشمل لوكالة حماية الحدود والجمارك بطرد المهاجرين الذين يدخلون البلاد دون إذن لتجنب انتشار كورونا.
وعلى الرغم من وعود إجراء اجتماع إقليمى مع قادة ومسئولين من السلفادور وجواتيامالا وهندوراس والمكسيك وكندا لمعالجة العوامل التى تؤدى إلى الهجرة، فإن هذا لم يحدث بعد، وتحدثت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التى أوكل لها ملف الهجرة مع رئيسى المكسيك وجواتيامالا، لكن لا يوجد اجتماع إقليمى فى الأفق.
أما الأمور التى أنجزهها بايدن بالفعل فى الهجرة، فتشمل تقديم مشروع قانون شامل لإصلاح الهجرة إلى الكونجرس خلال أول 100 يوم، وإلغاء حظر السفر على القادمين من عدد من الدول الإسلامية والذى فرضه ترامب، وقف أمر ترامب التنفيذى الذى يوسع معيار ترحيل المهاجرين والعودة لمبادئ عهد أوباما بجعل الأولوية لترحيل المهاجرين الذين يمثلون خطرا على الأمن القومى وأمن الحدود أو الصحة العامة.
وأوقف بايدن أيضا بناء وتمويل الجدار الحدودى. وحاول بايدن تجميد الترحيلات لمدة 100 يوم، لكن الأمر تعثر أمام القضاء، كما أنهى سياسة فصل العائلات وأنشأ قوة عمل لإعادة توحيد العائلات التى تم فصلها على الحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة