يقدم "اليوم السابع" حلقات جناية وحكاية في شهر رمضان، نحكى فيها عن أهم القضايا وجرائم القتل التي وقعت فى الماضي، وأثارت وقتها الجدل، وهزت الرأى العام.
في حلقة اليوم انتقلنا الى منز الموسيقار بليغ حمدى في منطقة الزمالك، الذي كان مسرحا لجريمة قتل أو انتحار المطربة المغربية سميرة ملينان، التى سقطت من شرفة منزل الموسيقار بليغ حمدي عام 1984، ولم يتم التوصل الى أسباب الحادث حتى الآن هل هو حادث قتل أم انتحار.
هنا عاش الموسيقار بليغ حمدي، لافتة على منزل الموسيقار الكبير، بعد أن تحول إلى مكتب لتصنيع السجاد، حيث قال لنا صاحب المكتب إنه اشترى من شخص كان قد اشترى الشقة من ورثة الموسيقار بليغ حمدى، ومازال إيصال فاتورة الغاز باسمه حتى الآن، مشيرا إلى أنه احتفظ بباب حديد وبانيو من مقتنيات الموسيقار الكبير وزبائنه تشعر بسعادة كبيرة عندما تعلم ان ذلك المكتب هو منزل بليغ حمدى .
دخلت المطربة سميرة مليان الوسط الفنى من أوسع أبوابه، عن طريق الموسيقار الشهير بليغ حمدى، وهو أشهر ملحن مصرى وعربى آنذاك، وفى نفس الوقت كان يُقيم فى بيته ما يُشبه الحفلات الموسيقية، وفى تلك الحفلات كان يحضر كل نجوم ومشاهير المجتمع، بمعنى أن سميرة إذا غنت فى ذلك الجمع فسوف يذيع صيتها سريعًا، وهذا ما حدث بالفعل، إذ أنها مع أول حفلة من الحفلات لقت الإشادة والإعجاب من الجميع.
لم تكن على علاقة وثيقة ببليغ حمدي، حيث عرفها عن طريق ثري عربي يدّعي أنه منتج، تعرف عليها في المغرب وأوهمها بأنه يستطيع مساعدتها في الوصول للشهرة، حيث أقنعها بالسفر معه إلى مصر وهناك قدمها لبليغ حمدي خلال حفل أقامه الملحن في بيته وسط حضور العديد من نجوم الفن والإعلام والشخصيات العامة، حيث استمع الحضور إلى صوتها وأعجب به بليغ.
انتشر الخبر من الزمالك (موقع فيلا بليغ) إلى مصر كلها وأصبحت قضية رأي عام عُرفت بقضية الثمانينات، والذي كان بطلها بليغ حمدي، الذي تعرض للعديد من الاتهامات بقتل هذه الفتاة مما اضطره إلى الهروب خارج مصر 5 سنوات، على الرغم من تبرئته وحفظ القضية ضد مجهول، إلا أنه لم يطيق نظرات الناس وألسنتهم، وبعد مضي السنوات عادت مرة آخرى ليبدأ رحلة معاناة مع مرض الكبد انتهت بوفاته في 12 ديسمبر 1993.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة