قدم "تليفزيون اليوم السابع"، بثًا مباشرًا، من ميدان الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، بمدينة الإسماعيلية، فى الذكرى السادسة لرحيله، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 21 أبريل من عام 2015م، وهو يعد أحد أعظم شعراء العامية فى مصر والوطن العربى، ويعتبر أول شاعر للعامية يفوز بجائزة جائزة الدولة التقديرية لعام 2001، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي عام 2014
وولدالأبنودي عام 1938 بقرية أبنود بمحافظة قنا، لأب كان مأذونًا شرعيًا، هو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا، واستمع إلى السيرة الهلالية، التي تأثر بها لاحقًا، وكتب العديد من الأعمال من أشهرها السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، وحقق الأبنودي أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال، وبعدها نشر الأبنودي ديوانا "الاستعمار العربي" عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.
تلقى عبد الرحمن الأبنودى تعليمه الابتدائى والثانوى فى مدارس قنا، ثم انتقل إلى القاهرة فدرس فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وحاز الشهادة الجامعية، وخلال فترة الدراسة اطلع الأبنودى على عيون الشعر العربى قديمًا وحديثًا، وأعجب بعدد من الشعراء وعلى رأسهم أبو العلاء المعرى.
وكان الأبنودى متفوقًا في المواد الدراسية كافة، ونشأ على حب الشعر؛ ونظم عددًا من القصائد الوطنية في صباه، وأثبت وجوده في عالم الشعر عندما نشر له الشاعر صلاح جاهين أولى قصائده "تحت الشجر يا وهيبة" بمجلة "صباح الخير"، وتغنّى بها المطرب الشعبي محمد رشدي، وحققت الأغنية رواجًا كبيرًا، ومن بعدها انطلقت إبداعاته وسطع نجمه.
كتب الأبنودي العديد من الدواوين الشعرية والتي زاد عددها عن 20 ديوانًا خلال مسيرته الطويلة، كما شارك في بعض أعمال السينما والتلفيزيون سواء بكتابة الأغاني والأشعار، وغنى له كبار المطربين أمثال رشدي والعندليب ونجاة وشادية وصباح ووردة وفايزة أحمد ومحمد منير وعلي الحجار الذي كان نتيجة تعاونهما معا علامات بارزة خاصة في تترات المسلسلات.
من أشهر أعماله المغناة: عدى النهار، أحلف بسماها وبترابها، ابنك بيقولك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، وصباح الخير يا سينا لعبد الحليم حافظ، تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى لمحمد رشدي، عيون القلب، قصص الحب الجميلة لنجاة الصغيرة، آه يا اسمراني اللون، قالي الوداع، أغاني فيلم شيء من الخوف لشادية، ساعات ساعات لصباح، بهواكي يا مصر لماجدة الرومي، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، عزيزة، قلبي مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان، يونس لمحمد منير، وغيرهم.
ورحل الأبنوىد فى 21 من أبريل 2015، عن عمر يبلغ 77 عامًا، وشيع الآلاف من أهالى قرية "الضبعية" بالإسماعيلية، جثمان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى بعد إقامة جنازة عسكرية له، حتى دفن فى مقابر "جبل مريم" بالمحافظة وشارك فى جنازته عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية والفنية.
وأطلقت محافظة الإسماعيلية اسم "الأبنودي" على ميدان الجامعة القدمية "الزهراء" في يوم وفاته بشهر إبريل عام 2015 تخليدًا له، وعاش الأبنودي فترة طويلة من حياته بالمنزل الخاص به بقرية الضبعية التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، بعد رغبته في الابتعاد عن زحام القاهرة، وأوصى بدفنه فى مقابر جبل مريم، بجوار منزله في الإسماعيلية.
وقامت هيئة قناة السويس، بإعادة تطوير ميدان الأبنودى بالكامل وتجهيزه بالرخام بدلاً من الحجارة وتطوير الجدارية الموجودة بقلب الميدان، كما وضعت هيئة قناة السويس، صورة كبيرة للشاعر عبد الرحمن الأبنودي في الميدان على جدارية الافتتاح.
الأبنودى
عبدالرحمن الأبنودى
محرر اليوم السابع بميدان الأبنودى
ميدان الأبنودى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة