بصوت جميل ومهارة فى التلاوة والتجويد، تمكنت الطالبة مريم طارق محمد مصطفى 15 سنة بالصف الأول الثانوى ابن قرية خلوة دبوس التابعة لمركز ههيا محافظة الشرقية، من الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة حفظ القرآن الكريم بوزارة التربية وتعليم.
"القرآن بركة فى حياتى وسر تفوقى وسعادتى، فهو سعادة فى الدنيا و الآخرة"، هكذا بدأت الطالبة مريم حديثها لـ"اليوم السابع"، مؤكدة أن حفظ القرآن الكريم له دور كبير فى حياتها، فهى من أوائل مدرستها، بجانب شعورها بالسعادة والبركة.
وقالت مريم، إن يومى يبدأ بصلاة الفجر ثم ساعة مخصصة يوميا للورد اليومى القرآن، يعقبها مباشرة يومها الدارسى و الدروس الخصوصية.
وأضافت، بدأت حفظ القرآن من السور صغيرة جدا بعمر 4 سنوات، عندما لاحظ والدى سرعة حفظى وتعلقى بالقراءة بدأ يساعدنى على حفظ باقى الأجزاء انا وأشقائى، حتى أتممته كاملا فى عمر 9 سنوات وأخى الأصغر بينما شقيقتنا الثالثة تواصل الحفظ للحاق بنا.
فرحتها لا توصف بحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالمسابقة، لافتة إلى أنها سبق وشاركت عامين متتالين، وحصلت على مركز أول محافظة، وصعدت للتصفيات لكن لم يحالفها الحظ فى الحصول على المركز الأول، مشيرة إلى أنها فى عمر 10 سنوات حصلت على مركز أول أيضا، بمسابقة القرآن الكريم بالأزهر الشريف، من غير المنتسبين إليه، وكذلك مسابقة الشيخة أم السعد، وعدد من مسابقات التابعة للجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى مسابقة رابطة العالم الإسلامى، وتأهلت للتصفيات ولكن لم يحالفنى الحظ، لكننى أسعى للمشاركة فيها مرة أخرى للحصول على المركز الأول.
وأكملت: طموحى الالتحاق بكلية الطب وفور انتهاء الثانوية العامة، سألتحق بمعهد القراءات بجانب الدراسة الجامعية، لتزويد مهاراتى ومعلوماتى وأعرف قواعد التجويد والأحكام والمعانى.
يقول الأب ويدعى طارق مصطفى ابو العزم، موظف: حرصت على تحفيظ أولادى القرآن فى سن صغير، فعندى محمد عمره 12 سنة أتم حفظ القرآن بعمر 10 سنوات، وسارة 8 سنوات مازالت فى الجزء الثانى عشر وتواصل الحفظ حتى الثلاثين.
وتابع، مريم أصبحت تعتمد على نفسها فى مراجعة من خلال الورد اليومى بمفردها، أما محمد أقوم معه بورد يومى وبالتسميع له، وتحفظ الصغرى سارة من خلال لوح يومى حتى تلحق بهم، مؤكدا أن القرآن بركة كبيرة فى حياتهم، بالرغم من انه محدود الدخل كموظف لكن هناك بركة فى الرزق والصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة