في مثل هذا اليوم 18 أبريل من عام 1994، توفيت الفنانة القديرة عزيزة حلمي عن عمر يناهز 65 عاما، أشهر من جسدت دور الأم في السينما المصرية، بملامحها الهادئة ونبرتها الحنون، وبراعتها في الأداء، جعلها تتربع علي عرش الأمومة في السينما المصرية بلا منازع.
والفنانة القديرة عزيزة حلمي ولدت في مدينة الزقازيق يوم 6 يونيو عام 1929، عشقت الفن من جارتها التي ارتبطت معها بعلاقة صداقة أسرية الفنانة زينب صدقي، والتي ساندتها في أولى خطوات الفن، وقدمتها للمخرج حلمي رفلة، والذي رشحها في عام 1946 لأداء دور الأم في فيلم " قبلني يا أبي"، كانت عذراء عمرها أقل من 18 سنة، ومنها انطلقت في تقديم الدور والذي برعت في إتقانه.
وعن حياتها الشخصية قالت الفنانة في أحد اللقاءات التلفزيونية، إنها تزوجت من السيناريست المعروف علي الزرقاني، الذي كان يحرص على أن لا تشارك بأدوار في أعماله حتي لا يحسب عليه مساندتها، وأن علاقتهما الزوجية كانت قوية ومبنية على الحب والتفاهم كلا منهما يكمل الآخر.
وقالت عزيزة أن من أصعب مواقف حياتها هو وفاة نجلها الوحيد في سن صغير، لافتا إلى أن جميع الفنانين والجمهور هم أبناؤها فهي لم تحرم من الأمومة بعد وفاته .
وأكدت عزيزة أن الموقف الثاني هو معارضة والدها لاحتراف الفن حيث قاطعها حتى وفاته، بينما باقي أسرتها، عادت الصلات بينهم عندما لمسوا نجاحها وقيامها بأدوار جيدة، و تحولت القطيعة إلى فخر.
وكشفت عزيزة حلمي عن الجانب الإنساني في حياتها، بأنها عضو أساسي وفعال في الجمعيات الخيرية، أبرزها " الهلال الأحمر المصري، جمعية بلدي، جمعية أصدقاء الشعب، جمعية إنقاذ الطفولة".
اشتركت الفنانة الراحلة في جمعية الهلال الأحمر كعضو بلجنتي المستشفيات وبنك الدم، كما أنها عملت مشرفة في جمعية إنقاذ الطفولة لرعاية أطفال شهداء القوات المسلحة، وكمتطوعة في مستشفى المعادي العسكري لرعاية مصابي الجيش المصري عقب حرب أكتوبر .
شاركت الفنانة عزيزة حلمي، فيما يزيد عن 200 عمل فني مابين السينما والدراما، منها مسلسل "رأفت الهجان"، و"دموع في عيون وقحة"، بجانب عدد من الأفلام منها "عصافير الجنة، المراهقات، أيامنا الحلوة، زمن حاتم زهران، خلي بالك من عقلك، سواق الأتوبيس وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة