أبنى حبيبى يا نور عينى بيضربوا بيك المثل،" وراء كل شهيد أم عظيمة "، فالأم هي التي ربت وهى التي علمت وهى التي غرست روح الوطنية والانتماء في كل شهيد من شهداء الوطن، خاصة شهدائنا الذين ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الطاهرة في فداء لمصر وشعبها في الآونة الأخيرة وفى ظل الأحداث السياسية التي مرت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية، تشابهت قصصهم جميعا فلا أحد إلا وشهد لهم بالادب والاحترام وحب الوطن والتصارع إلى التضحية والفداء من أجل وطنهم مصر، ومع حلول شهر رمضان المعظم يجب أن نتذكر هؤلاء الشهداء وأيضا نتذكر الأم التي من صنعت هذا الشهيد.
ويستعرض "اليوم السابع" ذكريات أمهات وأسر 30 شهيد وشهيد من شهداء الواجب الوطنى خلال شهر رمضان المبارك تخليدا لذكراهم وتكريما لأسرهم.
" أبنى شهيد الواجب، ضحى بنفسه عشان يحافظ على أمن المواطنين، واجه المجرمين مهربش فضل لأخر لحظة راجل بيحاول يقبض على الخارجين على القانون، لحد ما اتضرب عليه دفعة آلى كان مع المجرمين وأستشهد في الحال، كان نفسى أفرح بيه بس هو أكيد في مكان أحسن من الدنيا"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد أسامه كامل شهيد الواجب، الذى استشهد في عام 2012 أثناء قيامه بمطاردة مجموعة من الخارجين على القانون، فبادروا بإطلاق النار على القوة الأمنية أثناء محاولة القبض عليهم، حتى لقى أبنى استشهاده خلال تبادل إطلاق النار.
وأضافت والدة الشهيد، أن عائلتها كان لها طقوس معينة وخاصة في رمضان وقت كان نجلها الشهيد على قيد الحياة، مضيفة أنه كان في كل رمضان كانت الأسرة بأثرها تتجمع مع بعضها ويقومون بالصلاة خاصة صلاة التراويح في منزلهم، موضحة أن شهر رمضان كان له روح جميلة وقت الشهيد، موضحة أنه بعد استشهاد ابنها لم تعد هذه الطقوس موجودة وأصبح رمضان كباقى الأيام، لافتة إلى أنها تشعر وكأنها تبحث عن شيء لكن دون جدوى، وأن افتقاد نجلها أثر بشكل كبير على العائلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة