يمر نهر مولدو الجليدي، الواقع على الجانب الشمالي من جبل دينالي، بطفرة نادرة تحركه بما يصل إلى 60 قدمًا في اليوم، أسرع 100 مرة من سرعته العادية، وكان العلماء ينتظرون هذه الظاهرة الجيولوجية، حيث تُظهر البيانات أن مولدرو يرتفع عادةً كل 50 عامًا، وكان آخرها في عام 1956.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل البريطانية، فإن الحدث الأخير سريع للغاية لدرجة أنه يتسبب في حدوث تشوهات وتصدعات داخل النهر الجليدي الذي يبلغ سمكه 1500 قدم.
يشير الخبراء إلى أن هذا الحدث يرجع إلى التغيرات في توازن الكتلة بين الجزء العلوي والسفلي من النهر الجليدي ويصحح الاندفاع التحول.
لوحظ حدوث ارتفاعات مفاجئة في 1% فقط من الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكن أن يمر النهر الجليدي لعقود دون التعرض لأي حدث، نظرًا لندرة العواصف، لم يتمكن العلماء من دراسة أسبابها حقًا.
قال مارك فاهنوستوك، عالم الجليد في جامعة ألاسكا فيربانكس، إن الطفرات قد تكون ناجمة عن تغيرات في توازن الكتلة بين الجزء العلوي والسفلي من النهر الجليدي، مضيفا "الأجزاء العلوية سميكة والأجزاء السفلية تذوب للخلف".
وحدثت الطفرة الأخيرة في عام 1956 حتى عام 1957، وفي ذلك الوقت تقدم النهر الجليدي لمسافة تزيد عن 4 أميال، ووجد العلماء دليلاً على حدوث زيادة مفاجئة في الفترة من 1906 إلى 1912، مما يشير إلى أن مولدرو لديه تاريخ في الارتفاع كل 50 عامًا تقريبًا.
أصدرت National Park Service تحذيرًا للمتسلقين الذين يغامرون بالذهاب إلى دينالي هذا العام والذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق عبور النهر الجليدى، ولا يُعتبر مقبولًا بعد الآن، فيبدأ المتسلقون عادةً في الرحلة إلى دينالي اعتبارًا من 18 أبريل، وهو ما تم منعه هذا العالم لهذا التحرك المفاجئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة