جدد المجتمع الدولى تحذيراته من خطورة وضع خزان النفط العائم أمام السواحل اليمنية بالحديدة، والذى تمنع جماعة الحوثى إجراء عمليات الصيانة الدورية المطلوبة له، وعلى الرغم من أنها أعلنت الاتفاق على السماح لفريق أممى بالصيانة، إلا أنها تراجعت.
وطالبت الحكومة اليمنية الشرعية، المجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم إزاء تلاعب ميليشيا الحوثي الانقلابية بملف ناقلة النفط صافر، واتهمت ميليشيا الحوثي باتخاذ ناقلة صافر رهينة للضغط على المجتمع الدولي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن تصريح الأمم المتحدة عن عرقلة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمهمة البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتقييم وصيانة ناقلة النفط صافر والذي كان مقررا لها مطلع مارس الماضى متأخر، وجاء بعد انقلاب الميليشيا للمرة الرابعة على اتفاقات مشابهة.
وقد أعدت منظمة (acaps) البحثية السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك اوير) مؤخرا، دراسة عن تقييم الأثر لاحتمالات تسرب أو انفجار أو غرق القنبلة الموقوتة صافر بين أبريل - يونيو 2021، تعيد قرع جرس الخطر لواحدة من أخطر كوارث التلوث البيئي في تاريخ البشرية. وفق وكالة سبأ.
وفى هذا السياق، أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن الدراسة تؤكد أن الخزان يهدد بأخطر كارثة بيئية يمكن أن تحدث في أي يوم مع آثار إنسانية واقتصادية كبيرة، مع تسرب أربعة أضعاف كمية النفط الخام التي انسكبت من أكسون فالديز عام 1989 والتي كانت لها آثار كبيرة على البيئة والناس وسبل عيشهم في المناطق المتضررة.
الخزان يهدد حياة اليمنيين
كما أضاف في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن الدراسة البحثية تؤكد أن انفجار خزان النفط صافر المتوقع ما بين (أبريل إلى يونيو 2021 ) سيؤثر على سبل عيش 1.6 مليون شخص بالانسكاب وعمليات التنظيف اللاحقة، من خلال الأضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية.
الناقلة "صافر"
ولخصت الدراسة الأثر الاقتصادي المتوقع للكارثة عبر توقف عمليات ميناءي الحديدة والصليف لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، مما سيحد من واردات الوقود والغذاء ويعرض وظائف عمال الموانئ للخطر، والذي سيؤثر على إنتاج الكهرباء والخدمات الصحية والنقل، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.
وقد سبق أن عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من مخاطر خزان صافر النفطي قبالة ميناء الحديدة اليمني، معتبرا أن أزمة اليمن تهدد اليمنيين بالمجاعة والمنطقة بعدم الاستقرار.
تأثر عمليات الصيد
وعن عمليات صيد الأسماك فمن المحتمل بحسب الدراسة أن يتم منع 50% من مصايد الأسماك من الصيد بسبب الانسكاب النفطي، وستكون سبل عيش 31,500 صياد في خطر، وقد يفقد 235,000 عامل في صيد الأسماك والصناعات ذات الصلة وظائفهم.
وحذر وزير الإعلام اليمني، من هذه الآثار المدمرة على سبل عيش الصيادين والعمال وأسرهم الفقيرة جدا.
وزير الإعلام اليمنى
وقدرت الدراسة تكلفة التأثير العام وتكاليف التنظيف العالية للانسكاب النفطي للخزان العائم صافر بـ 20 مليار دولار ، وتؤكد أن إطلاق النفط في الماء سيكون له تأثيرات أكبر بكثير وأطول أمداً من إطلاق الجسيمات من خلال النار.
وأشارت إلى أن كارثة صافر يمكن أن تعرض 5.9 مليون شخص في اليمن لمستويات عالية جدا من تلوث الهواء، مع ظهور آثار ضارة بعد 48-24 ساعة من اندلاع حريق في الخزان، وسيتأثر ما يصل إلى 967,000 نازح في مناطق اليمن التي يمكن أن تغطيها أعمدة دخان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة