قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الصحابة الكرام عدد كبير، ومن اجتمعوا منهم في خطبة الوداع 124 ألف صحابى، فالدكتور مصطفى زايد، له كتاب "الإحصاء في الحديث النبوى"، جمع أرقاما وإحصائيات في منتهى الغرابة والعجب واستند إلى ما قام به أئمة الإسلام من حصر المواقف، فجرى تقدير من حضر حجة الوداع بـ100 ألف صحابى وزيادة، فكانوا يحسبوها بالمساحة المكانية التي يشغلها المطاف والمسعى وجبل عرفات، وعند الامتلاء بظروف ذلك العصر تقدر بكذا، وكانت دقيقة ومبينة على علم وحسن تقدير".
وأوضح الأزهرى، خلال برنامجه "رجال حول الرسول"، على فضائية "DMC"، مع أحمد الدرينى، أن النبى – صلى الله عليه وسلم – جاء ليعلم البشرية ثلاث كلمات، وهى العبادة والتزكية والعمران، متمنيًا أن يتم حفظها وترسخ في أذهاننا لأنها مقاصد الشرع الشريف بالنسبة لكل مُكلف.
وذكر أن العبادة هي مجموع الشعائر والفرائض والأحكام الفقهية المتعلقة بالحلال والحرام، أما التزكية فهى منظومة الأخلاق ومعالجة النفس البشرية لتنقية النفس من كل شوائبها مثل الكبر، أما العمران فهو الحياة، فمن أركان هديه الشريف أن يعلم الأمة من خلال الجيل الأول وهو الصحابة كيف يمكن أن تدار الحياة إدارة ناجحة توصّل إلى الله.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أنه لم يكن الغرض التعريف بالمهن والحرف، لأن ذلك موجود في سائر الأمم عند القدماء المصريين والفرس، ولكن اللمسة التي جاء بها النبى أن تُصنع تلك المهن على نحو يمتلئ بالقيم والأخلاق والنجاح والحب والإتقان والسير إلى الله جل جلاله، موضحا أنه عند فهم الصحابة غاياتها وكيف يتعلم الحرفة والمهنة بدأوا ينتشروا في العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة