"الهلال مع الصليب".. هو شعار شهر رمضان بمصر، فتزينت الكنائس بالفوانيس وعلقت الزينة ويطوف الأطفال المصريين محمد ومنيا خلف المسحراتى.
وهنا فى مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، كنيسة القديسة دميانة، تجسدت كل معانى أننا وطن واحد، فعلقت الزينة، كما أعد نصبا لوضع فانوس كبير يحمل الهلال مع الصليب، والذى قام بصنعه مسلمون وأقباط .
ويقول القس إيليا أسعد كاهن الكنيسة، إن شهر رمضان من أول لآخر يوم هو بالنسبة لى عيد، فهو مناسبة لكل المصريين، فكل عام تقيم الكنيسة إفطارا جماعيا يحضره الأهالى ويجلس الشيخ بجوار القس على مائدة واحدة نقتسم الطعام والشراب، لكن مع تداعيات الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا لم نستطع إقامة مائدة الإفطار، لكننا حرصنا على المشاركة بعمل فانوس كبير يحمل الهلال مع الصليب.
وأضاف القس إيليا، أنه قام بالتصنيع والدهان نجار مسلم، وقام الشباب مسلمون وأقباط بأعمال الحفر والتجهيز والإنارة جنبا إلى جنب، لافتا إلى أننا تعودنا أن نسهر ليالى رمضان سويا، عقب التراويح نتلقى حتى السحور جلسات كلها ود ومحبة، قائلا: إن شهر رمضان يعظم فينا صفات روح المحبة والتآخى وصلة الرحم، ويعيد الصداقات والترابط والمتواجدة بين الناس.
وأوضح لـ"اليوم السابع"، أننا أعيدنا واحدة سواء الميلاد والقيامة أو الفطر والأضحى كلهم نحتفل سويا لا نعرف مين مسلم ومين قبطى، فنحن تربينا على ذلك و نريد أن يتربى أبناءنا و احفادنا على نفس العادات فبيوتنا كلها واحد.
وأشار إلى أنه أعتاد لأكثر من 16 عاما، إفطار ثان أيام رمضان، وهو الإفطار فى المنصورة مع أعز وأغلى أصدقائه هو الحاج محمود مغاوري، وتتوالى الأيام عند كل زميل نفطر يوم مجموعة واحدة، ولا نعرف غير محبتنا.
وأشار إلى أن هناك دور مجتمعى توعوية نقوم به سواء بالتعرف وبالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، كذلك جلسات الصلح بين العائلات و ايضا التكافل الاجتماعى لأسر الأولى بالرعاية.
واختتم حديثه، بالتهنئة لكل المصريين بالشهر الفضيل، وبتوفيق القيادة السياسية فى كل قراراتها، و أن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه، وأن يرفع عنا جميعا البلاء والوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة