يرى رائد الفضاء الكندي، كريس هادفلد، أنه يجب على البشرية وضع خطط وقواعد لاستيطان القمر المشترك وإقامة رأس جسر للانطلاق إلى كواكب أخرى، مضيفا أن التكنولوجيات شهدت تغيرا كبيرا منذ هبوط الإنسان على سطح القمر عام 1969، والمشكلة القائمة اليوم ليست في بلوغ القمر وتأكيد القدرة على تحقيق ذلك، بل يجب البدء في إنشاء نظام اقتصادي مشترك للقمر والأرض.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، قال رائد الفضاء، إن مساحة القمر تزيد عن مساحة القارة الإفريقية ويجب أن يصبح القمر اليوم كوكبا متاحا للبشرية وجزءا من اقتصاد الأرض، ويتطلب ذلك بذل جهود مشتركة وطرح مشروع دولي مشترك، مع العلم أن البلدان الكثيرة تناقش اليوم التعاون الدولي وبرامج دولية لاستصلاح القمر.
مع ذلك فإن رائد الفضاء الكندي أشار إلى أن البشرية لم يسبق لها تحقيق مثل هذه المشاريع، مع العلم أن الاتفاقيات الموقعة في الستينيات والسبعينيات لا تتضمن تفاصيل كافية، وقال: "يجب أن نحاول حل تلك المشكلة الآن.. ولدينا خيار إذ أن استيطان كواكب أخرى يتوقف قبل كل شيء على نجاح استيطان القمر".
فيما قال كريس هادفلد، إن، يوري جاجارين، الذي خاطر بحياته وقام بأول رحلة إلى الفضاء، ما اعتبر آنذاك أمرا مستحيلا، شق طريقا إلى الفضاء الكوني لمعاصريه والأجيال القادمة.
يذكر أن، كريس هادفلد، انضم عام 1992 إلى فريق رواد الفضاء الكنديين وقام بـ3 رحلات فضائية وأصبح أول رائد كندي خرج إلى الفضاء المكشوف، وسبق له أن زار عام 1995 محطة "مير" الروسية سوفيتية الصنع، أما رحلته الفضائية الأخيرة إلى المحطة الفضائية الدولية فاستغرقت 144 يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة