زار الملك عبدالله الثانى، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، يرافقه الأمير الحسين بن عبدالله الثانى ولى العهد، الأحد، صرح الشهيد لقراءة الفاتحة على الشهداء الأردنيين ضمن الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية، وذلك بحضور الأمير حمزة بن الحسين.
ووضع العاهل الأردنى إكليلًا من الزهور على ضريح الجندى المجهول داخل الصرح، وقرأ والحضور الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن وثرى فلسطين.
وزار الملك، يرافقه ولى العهد والأمير حسن بن طلال والأمير فيصل بن الحسين والأمير على بن الحسين والأمير حمزة بن الحسين والأمير هاشم بن الحسين والأمير راشد بن الحسن والأمير رد بن زيد والأمير غازى بن محمد والأمير طلال بن محمد، الأضرحة الملكية بمناسبة مئوية الدولة.
ويحتفل الشعب الأردنى اليوم بذكرى مئوية تأسيس الدولة، كإنجاز وطني كبير، بعد مرور 100 عام على تأسيسها، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجازات والتحديات، التي بنت وطناً آمنا مستقراً بعد مسيرة تأسيس توجت بتحقيق الاستقلال عام 1946، مسيرة قادها ملوك بني هاشم، منذ اليوم الأول للتأسيس في 11 أبريل عام 1921 وهو التاريخ الذي شكل فيه الأمير عبدالله الاول، أول حكومة لإمارة شرق الاردن، حيث يحيي الأردنيون المناسبة وسط احتفالات وفاعليات تراعي الاوضاع الوبائية التي تمر بها المملكة.
وتأسست الدولة الأردنية الحديثة على مبادئ قومية عربية سامية، ارتكزت إلى الثورة العربية الكبرى ورسالتها السامية بقيادة الشريف الحسين بن علي، تحريرا لإرادة الأمة ودفعا للظلم والتهميش وبناء الدولة العربية، وكان من نتاج هذه الثورة قيام الدولة الأردنية الحديثة والعصرية في إطار رؤية عربية نهضوية حمل راية قيامها وبنائها ملوك بني هاشم، حيث وصل الأمير عبدالله الأول ابن الحسين أرض معان ( محافظة أردنية) عام 1921، بعد نداءات من الزعماء العرب للشريف الحسين بن علي لإنقاذ المشروع النهضوي العربي.
يأتي الاحتفال بالمئوية الأولى على التأسيس والتى جاءت وسط محيط مضطرب ومثقل بالحروب، لم تنل من عزيمة الأردنيين في النحت بالصخر، وتمكنوا بقيادة ملوك بني هاشم من بناء دولة حديثة متطورة تستند للدستور والقانون والمؤسسات والانتماء الوطني والعروبي، وتنتهج الاعتدال مبدأ أساسيا في سياستها الخارجية حيث ترتبط مع الجميع بعلاقات الاحترام المتبادل، لما للسياسة الحكيمة والمواقف التاريخية للهاشميين؛ من الملك المؤسس عبدالله الأول، مرورًا بالملك طلال، والملك الباني الحسين بن طلال، وصولا للملك عبدالله الثاني الذي يواصل مسيرة التحديث والإصلاح والنمو والاعتماد على الذات.
وأشارت وكالة عمون إلى أن الأردنيون يمضون نحو المئوية الثانية، وسط آمال وتطلعات بتخطي التحديات التي تمر فيها الدولة، نتيجة الأوضاع الاقليمية المعقدة، والحروب المتواصلة في المحيط، مؤكدين أنها محطة للمراجعة والتقييم والتقويم.
وتزينت شوارع عمان بآلاف الأعلام والدروع المعدنية التي تحمل علم الأردن على التقاطعات والميادين، كما ستقام سلسلة احتفالات في عمان والمحافظات، احتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة