شن رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان النائب جبران باسيل، هجوما عنيفا على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، ومعتبرا أن الأخير غير جاهز لتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد لأسباب خارجية، قائلا: "إن الحكومة المنتظرة مخطوفة ولن يكون ممكنا استعادتها سوى برضى الخارج أو بثورة الداخل". على حد تعبير باسيل، واتهم رئيس التيار الوطني الحر (الفريق السياسي للرئيس اللبناني ميشال عون) – في بيان له اليوم – الحريري بخلق معضلة جديدة أمام تشكيل الحكومة، وأنه قام باحتجاز التكليف بترؤس وتأليف الحكومة "والتجوال على عواصم العالم لاستثماره دون اعتبار لقيمة الوقت"، وأشار باسيل إلى أن التكتل النيابي للتيار الوطني الحر سبق وأبلغ الحريري خلال الاستشارات النيابية التي أعقبت التكليف بترؤس وتشكيل الحكومة، أن رئيس الجمهورية ميشال عون يمثلهم وأن مطلبهم الوحيد هو تحقيق المعايير الموحدة دستوريا وميثاقيا (طائفيا) من أجل إعطاء الموقف الإيجابي من التشكيلة الحكومية.
وأكد باسيل التمسك بمبدأ حصول رئيس الجمهورية على حصة وزارية في الحكومة، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية القوي هو الذي يضيف على قوة موقعه في الدستور، قوة التمثيل لدى الكتلة النيابية التي تنتمي إليه".
وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، قد اتهم في وقت سابق من اليوم الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، وأنهما و"حزب الله" يحاولون خلافا للحقيقة والواقع تحميله (الحريري) مسئولية التعطيل، مشيرا إلى أن تشكيلة حكومية متكاملة من 18 وزيرا جميعهم من الاختصاصيين وغير الحزبيين بحوزة رئيس الجمهورية وتنتظر موافقته حتى تبصر الحكومة الجديدة النور.
وشدد الحريري على أنه لا ينتظر رضى أي طرف خارجي لتشكيل الحكومة الجديدة على عكس "حزب الله" الذي ينتظر دائما أن يأتيه القرار من إيران، ومعتبرا أن حزب الله يناور لإطالة مدة الفراغ الحكومي في لبنان بانتظار أن تبدأ ايران تفاوضها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ممسكة باستقرار لبنان كورقة من أوراق هذا التفاوض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة