لم يكن يتخيل شباب القرية الجنوبية بمحافظة قنا أن رحلة صحبة العمل ستكون الأخيرة، أسفل العقار المنهار بجسر السويس، وأن يكتب للباقين النجاة
كان كل شئ يسير على ما يرام وعقب تناول العشاء وبعد يوم شاق فى العمل ذهب الشباب إلى غرفهم للنوم ولم يفق عدد منهم إلا داخل المستشفى بعد إنقاذه.
أنقذت العناية الإلهية عشرات الشباب من العاملين فى مجال الملابس من أبناء قرية العيايشا بمحافظة قنا، والذين كانوا يسكنون داخل العقار المنهار بجسر السويس، ورغم سكن بعضهم فى الطابق السابع من العمارة إلا أن الله كان رحيمًا بأسرهم وكتب لهم النجاة والعيش مرة أخرى عقب انهيار المبنى والطابق الذى يتواجدون فيه، وإصابة العشرات منهم ووفاة 4 شباب من أبناء القرية.
شباب-من-قرية-العيايشا
قال محمد عبده، من قرية العيايشا، إنه كان فى عقار جسر السويس الذى انهار منذ أيام، حيث كان برفقة 4 شباب من أبناء القرية وعقب العشاء ذهبوا إلى صديق لهم فى العقار حتى الساعة الواحدة صباحًا، ثم الصعود إلى الطابق السابع الذى يسكنون فيه وما هى إلا لحظات حتى شعر بالظلام وكأنه زلزال وطلب من زملائه الشهادة وانهار العقار فى ثوانى معدودة.
وأوضح محمد عبده، أن سقف المبنى لم ينهار فوق رؤوسهم وهو ما ساعدهم على النجاة من موت محقق، لافتًا إلى أن متوسط عدد الأفراد فى غرفة الشقة كان 5 أفراد، كما أن عدد الشباب العاملين فى مجال الملابس من زملائه يتخطون الـ 35 ومقسمين على أماكن مختلفة فى المبنى وخارجه أيضًا.
وأشار أحمد منصور، من قرية العيايشا، إلى أن يوم انهيار العقار كان بصحبة الـ 4 أصدقاء له وعقب الذهاب للنوم شعر بهزة وانقطاع الكهرباء ولم يرى بعدها سوى ظلام، كما أن الأدوار التى تعلو الطابق السابع لم تكن موجودة ولم تنهار فوق رؤوسهم ولكنها انهارت فى الجانب الموجود فيه المعهد، قائلًا :"صاحبى كان بيصرخ وقولتله مش هسيبك وشديت صاحبى أشرف ومحمد".
شباب-من-مصابي-العمارة
وتابع أحمد منصور، إن مجال الملابس من المجالات التى التحقنا بها مؤخرًا بسبب تأثر السياحة من انتشار فيروس كورونا، فلذلك اتجهنا من العمل فى السياحة إلى العمل فى الملابس بالقاهرة، حيث ذهب برفقة عدد من شباب القرية للعمل هناك والسكن فى العمارة المنكوبة فى جسر السويس والتى تعرض للإصابة بداخلها وعشرات العاملين معه فى مجال الملابس.
ولفت عبد العظيم رشيد، أنه كان يسكن فى الطابق السابع من العمارة وفى السكن الذى يتواجد فيه أبناء قريته، وبعد انتهاء اليوم والذهاب إلى النوم والتسامر انهارت العمارة فى لحظات معدودة وطلب بعدها إنقاذه، كما أن الأدوار العليا طارت فى الهواء واستقرت جانب المبني، مؤكدًا أنه بعد نجاتهم لم يصدق الجميع ما تعرضون له وكيف كتب لهم النجاة مرة أخري.
وقال أشرف رمضان، إن يوم الحادث كان فى انتظار شقيقه القادم من البلدة وبعد تأخره ذهب إلى المبنى لانتظاره برفقة أصدقائه، متابعًا " كنت ألعب فى التليفون وفجأة انهار بينا العقار"، حيث لم يشعر وقتها بشئ سوى صوت صديقه محمد يردد الشهادة وذهب بعدها إلى المستشفي.
شباب-من-مصابي-عمارة-جسر-السويس
شباب-ناجين-من-انهيار-العمارة
عدد-من-أهالي-القرية
من-مصابين-عمارة-جسر-السويس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة