كشفت دراسة جديدة أن القمر "إنسيلادوس" التابع لكوكب زحل لديه تيارات محيطية مدفونة تحت 12 ميلاً من الجليد، حيث إنه من المعروف بالفعل أن إنسيلادوس، أحد أقمار زحل البالغ عددها 82، يخفي الماء تحت سطحه الجليدي، لكن الخبراء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech)، يعتقدون أن التيارات المحيطية تتدفق على إنسيلادوس إلى حد ما مثل تلك الموجودة بالقرب من القارة القطبية الجنوبية، مدفوعة بالمياه المالحة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أنشأ الباحثون تقديراتهم على نمذجة الكمبيوتر التي استخدمت البيانات التي جمعتها مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا، والتي لم تعد تعمل.
ويعد قمر إنسيلادوس هو أحد المواقع القليلة في النظام الشمسي التي تحتوي على مياه سائلة، جنبًا إلى جنب مع الأرض وقمر المشتري أوروبا، مما يجعلها هدفًا محل اهتمام علماء الأحياء الفلكية.
كما أنه بحسب معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فإن البحث الجديد يمكن أن يطلع العلماء على مكان البحث يومًا ما عن علامات الحياة على إنسيلادوس خلال مهمات الأقمار الصناعية المستقبلية.
قال باحث الدراسة أندرو طومسون، أستاذ علوم وهندسة البيئة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "إن فهم مناطق المحيط الجوفية التي قد تكون الأكثر ملاءمة للحياة كما نعرفها يمكن أن تساعد يومًا ما في البحث عن علامات الحياة".
كما أن إنسيلادوس هو سادس أكبر قمر لكوكب زحل من أصل 82 في المجموع، وهو كرة متجمدة يبلغ قطرها 313 ميلاً فقط (حوالي سُبع قطر قمر الأرض).
يُغطى إنسيلادوس بطبقة من الجليد النظيف، مما يجعله أحد أكثر الأجسام انعكاسًا في النظام الشمسي، فعلى الرغم من صغر حجمه نسبيًا، اجتذب إنسيلادوس انتباه العلماء في عام 2014 بفضل بيانات كاسيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة