تبدأ بريطانيا غدا، الاثنين، تخفيف قيود إغلاق كورونا، وإنهاء أوامر البقاء فى المنزل فى ظل دعوات بعدم تحطيم المكاسب التى تحققت فى المعركة ضد الجائحة.
وبحسب ما قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، فإنه من المقرر أن يتم تخفيف القيود فى البلاد، وسيسمح بتجمع ستة أشخاص او اسرتين فى الحدائق مرة أخرى، مع إعادة فتح المنشآت السياحية، وإنهاء أوامر القاء فى المنزل؟.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جورنسون إنه لا يوجد شيء فى البيانات يثنيه عن مواصلة خارطة الطريق نحو الحرية بحلول 21 يونيو، وإعادة فتح الاقتصاد والعودة إلى الحياة.
وأضاف جونسون إنه يعتقد أن النصف الثانى من العام يمكن أن يكون رائعا حقا، لكن هذا يعتمد على الأمور التي لا تزال صائبة، وأضاف أن السؤال هو: هل ستكون الأمور سيئة هذه المرة مثلما كانت فى الماضى، هل قمنا بتخفيف وطأة تأثير كورونا". وحذر مدير خدمات الصحة الوطنية فى إنجلترا ستيفين بويس من أن وفيد 19 لا يزال لديه القدرة على إثارة الفزع والتسبب فى اعتلال الصحة على نطاق واسع، مطالبا البريطانيين بالحفاظ على أعصابهم.
وبموجب خطة بريطانيا لتخفيف القيود، فإن الناس الذن يعيشون فى الأماكن الأخرى فى بريطانيا سيتعين عليهم الانتظار لفترة أطول قليلا لتطبيق إجراء مماثلة. حيث سيعاد تقديم قادة الستة أشخاص فى أيرلندا الشمالية بدءا من الخميس المقبل، فى حين أن أوامر البقاء فى المنزل سنتهى فى اسكتلندا بدءا من الجمعة المقبل.
وتقول شبكة سكاى نيوز إنه على الرغم من أن يوم الاثنين سيجلب حريات كثيرة لملايين من الناس فى إنجلترا، فإنه يمثل الجزء الأول فقط من خطة بوريس جونسون المكونة من أربع مراحل، حيث سيتم رفع القيود تدريجيا حتى 21 يونيو المقبل.
والخطوات البارز المتوقع اتخاذها فى المستقبل ستكون عودة أعمال الضيافة والتجزئة غير الأساسية، وستكون مرهونة باستمرار انخفاض عدد الإصابات والوفيات والحالات فى المستشفيات، مما يعنى أن البريطانيين عليهم الالتزام بالإجراءات التي لا تزال قائمة.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت الجمعة أن أعمال التجزئة غير الأساسية يمكن أن تظل مفتوحة حتى العاشرة مساء لمدة ستة أيام فى الأسبوع عندما يعود العملاء فى 12 إبريل، لتنهى بذلك أشهر من الإغلاقات خلال الإغلاق الثالث لإنجلترا فى ظل الوباء.
من ناحية أخرى، قال وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، إن تخفيف القيود المفروضة لمواجهة فيروس "كورونا" في البلاد، بدءا من الاثنين يمثل "خطوة مهمة للعودة إلى الحياة الطبيعية". وأضاف دودن ، بحسب ما ذكرت صحيفة الأوبزرفر، أنه "يجب على الشعب البريطاني الاستمرار فى إتباع قواعد السلامة العامة، حتى يتم طرح لقاح شركة موديرنا المرتقب في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة".
وتابع أن المملكة المتحدة ليس لديها حاليًا فائض من لقاحات كوفيد-19، وذلك بعد تقارير صحفية تحدثت حول إرسال شحنات لقاحات إلى أيرلندا، قائلاً: إن "الأولوية الأولى للحكومة هي ضمان توفير اللقاحات للمملكة المتحدة".
وأشار وزير الثقافة البريطاني إلى أن "المملكة المتحدة تواصل إجراء مناقشات بناءة مع الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات اللقاح بعد الإعلان عن أن الكتلة ستغير الطريقة التي تسمح بتصدير الجرعات"، مضيفا أن "موقفنا واضح للغاية ألا ينخرط الاتحاد الأوروبي في منع الصادرات وأن يحترم التعهد الذي قدمته أورسولا فون دير لاين لبوريس جونسون، حيث وافقوا على احترام أي عقد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة