بطولات سطرها أهالى قرية الصوامعة بمركز طهطا محافظة سوهاج عندما أسرعوا مفزعين نحو حادث قطارى سوهاج، وكانوا يدا واحدة لحمل المصابين والموتى، وضربوا أروع الأمثلة فى العطاء والكرم والإنسانية.
وقال محمد أحمد عبد الله أحد الأهالى والمقيمين بجوار الحادث على الناحية الشرقية من طريق السكة الحديد لـ"اليوم السابع"، أول شخص وصل إلى موقع الحادث ووقع الحادث الساعة 12:06 وكان هناك أطفال تلعب، وأصيبوا بالرعب فور وقوع الحادث.
وأضاف: ولأول مرة أرى مثل هذا الحادث حيث فوجئت باصطدام شديد أدى إلى تطاير عربة القطار لأكثر من 25 مترا على سطح الأرض، فقمت بالاتصال على كل الأهالى والمنازل المجاورة كى يساعدونى على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين داخل القطار، وتركنا خطبة الجمعة حتى الإمام ذهب معنا وترك المنبر، فالبعض منا نزل فى مياه الترعة، واستخدمت السلم والحبال وقمت بتكسير زجاج القطار للمساعدة فى إخراج المصابين، وكنت أقوم بسحب المواطنين بالحبال حتى وصلت الاسعاف فى الوقت المناسب.
وأضاف أحمد السيد عبد الله أحد الاهالي: عند وقوع الحادث شعرت وكأنه زلزال سمعت صرخات السيدات نتيجة الارتطام وجدنا كارثة القطار فأسرعت ونزلت بملابسى داخل الترعة دون أن أشعر.
أما أحمد جالس محمد أحد الأهالى والمقيم بجوار الحادث، قال إنه استيقظ على صوت الحادث ورأيت الأراضى الزراعية ممتلئة بالأهالى ونزلت أيضا كغيرى داخل الترعة فالكل كان يتجه إلى موقع الحادث دون أن يدرى حتى أن الأطفال كان لهم دور فى هذا الحادث فمنهم من كان يحمل زجاجات المياه لركاب والأهالى الذين كانوا واستمروا لعدة ساعات فى اخراج المصابين.
أما عماد السيد عبد الله أحد الأهالى والمقيم بجوار الحادث قال: كنت ذاهبا إلى المسجد لسماع خطبة الجمعة وفجأة سمعت صوت الحادث فرأيت غبار شديد وتطاير ملىء المكان فانتظرت حتى يهدأ الغبار واتجهت مسرعا نحو الحادث فحملت سلم خشب وعتلة حديد، وقمت بتكسير وتحطيم الأبواب والشبابيك لمحاولة انقاذ عدد من المصابين وسحبهم بالحبال الموجودة معنا وعدد من الاهالى كما قمنا بمساعده رجال الاسعاف وحملنا معهم المصابين.
علاء السيد عبد الله أحد الأهالى المقيمين بجوار الحادث قال: قمنا على الفور بعمل معديه على الترعة من جذوع النخيل لعمل طريق نمر من خلاله للمساعدة فى حمل المصابين وتوصيلهم إلى الطريق العمومى حيث تقف سيارات الاسعاف التى لم تستطع الوصول إلى موقع الحادث نتيجة ضيق الطريق وهذه الطرق غير ممهده ونزلنا بملابسنا فى مياه الترعة لإنقاذ المصابين، كما أن السيدات كانت لهن دور كبير فى هذا الحادث حيث كانوا يساعدون من خلال ارسال كل العتل الحديد الموجود داخل المنزل والمياه وملابس لتغطية جثامين الضحايا وستر بعض السيدات التى تمزقت ملابسهن نتيجة الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة