أثار ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من إساءات للإعلام المصرى عاصفة غضب لدى المؤسسات الصحفية والإعلامية والحقوقية، والتى بدأت فى التحرك الجاد للتصدى للمسيئين للإعلام المصرى والعاملين به، وكان على رأس تلك المؤسسات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، والهيئة الوطنية للصحافة برئاسة عبد الصادق الشوربجى، والمجلس القومى للمرأة برئاسة مايا مرسى.
ومن ناحيته، أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه تابع بكل أعضائه شكاوى واتصالات كثيرة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين، والذين طالهم جميعاً إهانات بالغة من جراء ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية إعلام القاهرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وآخرها صباح اليوم الخميس 25 مارس 2021.
وأضاف المجلس فى بيان له، أنه طالب التأكد من صحة البيانات المنشورة، وأنها بالفعل منسوبة إلى كاتبها، وأنه تم التأكد من ذلك، مؤكدا أنه قرر التوجه إلى المستشار النائب العام بشكوى جنائية، طالبين منه اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها حماية مؤسسة كفل لها الدستور حماية حرية الإعلام، ووفقاً لصحيح القانون، فإن ما كتبه يمثل جرائم سب وقذف فى حق الإعلاميين في مصر عامة، وفى حق بعض الزملاء.
وتابع: "وإذ يهم المجلس أن يوضح أنه دائماً وأبداً مع حرية الرأى والتعبير، لكن من غير المقبول السكوت على سب وقذف الإعلام المصرى برمته، والزملاء وبأسمائهم، ومن غير المفهوم أنه فى هذا التوقيت يوفر البعض بيئة حاضنة لمثل هذه الأفكار الهدامة، ولمثل هذه الألفاظ غير المسبوقة التى تمثل جرائم اعتداء على الشرف طالت الإعلاميين والإعلاميات، وخرجت عن كافة قيم مجتمعنا المصرى".
وأهاب المجلس، بجميع الإعلاميين والصحفيين، أن تكون الموضوعية هى المنهج الذى نسير عليه، وأن نرتقى بمستوى الحوارات والكتابات، وأن نعلو على الصغائر، وأن تكون أقلامنا بعيدة عن النيل من كرامة بعضنا البعض، مؤكدا أنه لن يدخر أى جهد فى اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها الحفاظ على كيانه وكرامة رئيسه وأعضائه، وكرامة الإعلاميين في مصر، وأن ما كتبه المدعو لا يتصل من قريب أو بعيد مع حرية الرأى والتعبير التى يحرص المجلس على ترسيخها، وإنما يمثل اعتداءً صارخاً على القيم والمبادئ والمعانى النبيلة، وهذه هى رسالة الإعلام بالدرجة الأولى.
وناشد المجلس، الكتاب والسياسيين والإعلاميين والمدافعين عن حرية الرأى والتعبير، التصدى لمحاولات النيل من الإعلام المصرى، والدفاع عن تقاليد المهنة الراسخة ضد حملات الهجوم الشرسة التى تحركها عناصر تريد إحداث فتنة غير مسبوقة.
فيما استنكرت الهيئة الوطنية للصحافة، التجاوزات والاتهامات التي نشرها أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة تجاه الإعلاميين والصحفيين، والتى بلغت حد السباب دون أى وازع من قيم وأخلاق تمثل السياج الواقى بين النقد الذي يهدف إلى الإصلاح والبناء وبين كيل الاتهامات الباطلة التى تغذى الفتنة والفرقة.
وأكدت الهيئة، أنه كان ينبغى على عضو هيئة التدريس فى كلية الإعلام الالتزام بمعايير المهنية ومواثيق الشرف الإعلامى التى يدعى بهتاناً غيابها عن المشهد الإعلامى المصرى.
وأشارت الهيئة الوطنية للصحافة، إلى قيامها باتخاذ جميع الإجراءات التى يكفلها القانون للحفاظ على كرامة العاملين بالمنظومة الإعلامية والصحفية، مؤكدة فى الوقت نفسه أن ما يشهده وطننا الحبيب من إنجازات كبيرة فى جميع المجالات والعمل على ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة يستدعى إعلاء الصالح العام فوق أى مصالح شخصية مهما كانت دوافعها.
كما تلقى المجلس القومى للمرأة شكوى من إحدى الاعلاميات، تفيد بنشر أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة مقالاً على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقد حمل المقال إهانات وتشهير بالشاكية، مما يشكل جريمة طبقاً لقانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بتقنية المعلومات، فضلا عما ترتب على هذا النشر من أضرار بالغة فيما تضمنه من عبارات تشكل جريمة سب وقذف، يترتب عليها أضرار جسيمة بسمعة الشاكية، وتنعكس آثارها على عملها، وتنتهك حرمة حياتها الخاصة وخصوصيتها وتتضمن نشر معلومات من شأنها المساس باعتبارها وشرفها.
وندد المجلس القومي للمرأة واستنكر فى بيان له اليوم، بكل ما جاء في المقال من اتهامات وتشهير بالشاكية، وإلحاق الضرر والأذى النفسي والمعنوى بها وبأسرتها، بالإضافة إلى التأثير على عملها ومستقبلها المهنى.
وأكد المجلس القومى للمرأة تقديم كافة الدعم والمساندة القانونية اللازمة للشاكية، وتقديمه بلاغ للنائب العام لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقها وفقا لما جاء بالدستور المصرى والقانون.
ومن جانبها، أكدت الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين أنها تابعت الإهانات البالغة جراء ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية إعلام القاهرة على صفحاته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ويهاجم فيها الإعلام المصرى والإعلاميين بصورة غير لائقة.
وأكدت الهيئة الوطنية للإعلام، أن الإعلام المصرى هو من قاد حركة التنوير والفكر والثقافة لسنوات طويلة وبرسالته الإعلامية شكل وجدان الأمة بإبداعاته وتراثه الفني والثقافي الفريد، ولا يزال يشكل قوة ناعمة مؤثرة في عقل ووجدان المشاهد المصرى والعربى، مضيفة أن الإعلام المصرى عبر بصدق عن طموحات وآمال المواطنين من خلال محتوى إعلامى متميز ومتوازن، يحافظ على ثوابت الوطن وتماسك وحدته، ولم يتخلى عن حريته المسئوله التى تراعى الأمن القومى.
وشددت الهيئة الوطنية للإعلام على أن الإعلام المصرى هو من قدم الجرعة التثقيفية من خلال برامج متخصصة، وأنتج أعمال درامية رسخت القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة وأسهمت فى تعزيز بناء الشخصية المصرية وجسدت بطولات وتضحيات رجال الجيش والشرطة في دحر الإرهاب.
وأشارت إلى أن الإعلام المصرى هو من قدم برامج متنوعة لكافة الأعمار ومختلف الأذواق والتف لمشاهدتها الملايين من محبى وعشاق برامج التليفزيون المصرى فى مصر والعالم العربى، وحققت تلك البرامج والأعمال نجاحات أسهمت بقوة فى معالجة العديد من القضايا والمشاكل المجتمعية، مضيفة أن تشكيل وجدان وفكر وضمير الأمة وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية من حب الوطن والانتماء له وتنوير العقول وتشكيل الوعى جميعها أهداف تحققت من خلال الإعلام المصرى والقائمين عليه الذين يعملون فى إطار مهنى وقيمى.
وتابعت: "الإعلام المصرى يمتلك مقومات وإمكانيات عظيمة وخبرات مهنية متميزة أجلسته على عرش ريادة الإعلام في الوطن العربي لسنوات عديدة، ولايزال ينافس بقوة بأبنائه المهنيين الذين يحظون بثقة المشاهدين لمصداقيتهم ومهنيتهم والتزامهم بالأكواد المهنية وضوابط ومحدادات مهنة الإعلام ويتصدون بكل قوة للإعلام المضاد الذى ينشر أكاذيب وشائعات تستهدف النيل من استقرار الوطن ".
وأكدت الهيئة الوطنية للإعلام علي الدور التنويري للإعلام في المجتمع والدعوة لوحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتعاون كافة مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة التحديات التي تواجه وطننا الحبيب والسير بخطى ثابتة على طريق الإصلاح والتحديث وتجويد المحتوى الإعلامي والشكل ومواكبة مستجدات العصر.
ولفتت الهيئة الوطنية للإعلام إلى أنها لا تلتفت للأراء غير المدروسة وعن جهل والمثبطة للهمم وتدرك جيداً أن المرحلة الحالية التى يشهدها الوطن من تحديات جسام وتهديدات تتطلب تماسك ووحدة الجميع، متابعة: "ولكنها ارتأت أن توضح بعض من الأمور حول دور الإعلام المصري فى المجتمع الذي لا يزايد عليه وترفض بشدة ان تكون حرية الرأي والتعبير ذريعه لسب وقذف الإعلام المصري برمته والزملاء وبأسمائهم، ومن غير المفهوم أنه في هذا التوقيت يوفر البعض بيئة حاضنة لمثل هذه الأفكار الهدامة، ولمثل هذه الألفاظ غير المسبوقة التي تمثل جرائم اعتداء على الشرف طالت الإعلاميين والإعلاميات وخرجت عن كافة قيم مجتمعنا المصري الأصيل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة