افتتاح مسار العائلة المقدسة فى كفر الشيخ بعد انتهاء مشروع تطويره.. وزيرا السياحة والآثار والتنمية المحلية يفتتحان أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة.. يزوران كنيسة العذراء مريم.. والأهالى يستقبلون الحدث بالزغاريد

الإثنين، 22 مارس 2021 01:00 م

جانب من الافتتاح

كفر الشيخ - محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتح اليوم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، واللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ النقطة الثانية فى مسار العائلة المقدسة بعد الانتهاء من مشروع تطويرها، كما قاموا بزيارة كنيسة سخا بمحافظة كفر الشيخ.

وذلك بحضور عمرو البشبيشى، نائب محافظ كفر الشيخ، غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار واللواء حمزة درويش رئيس قطاع شئون مكتب وزير التنمية المحلية والسفير محمد حجازى مستشار الوزير للتعاون الدولى وعدد من قيادات الوزارة.

وتعد هذه المنطقة هى ثانى موقع فى مصر ضمن مشروع مسار العائلة المقدسة يتم افتتاحه بعد تطويره، وتأتى هذه الزيارات ضمن سلسلة الافتتاحات التى تقوم بها الوزارتين والتى بدأت فى يناير الماضى بافتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية كأول نقطة يتم تأهيلها بنسبة 100% .

وقد استقبل أهالى المنطقة وزيرا السياحة والآثار والتنمية المحلية ومحافظ كفر الشيخ بالزغاريد تعبيرا عن سعادتهم بما تم من أعمال لتطوير المنطقة.

وخلال الزيارة تم استعراض أعمال التطوير التى تمت، حيث تم توفير مظلات خشبية ومقاعد للزائرين فى الساحة الخارجية من الحجر والخشب بما يتفق مع الجو العام للمنطقة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان، وتوفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، ونظام حديث للإضاءة لإنارة المنطقة ليلا وإظهار أماكن الجمال بها، كما تم توفير مكان لانتظار السيارات وممشى للزائرين.

كما تم رفع كفاءة الشارع المؤدى للكنيسة وتبليط الارصفة ووضع سلات قمامة وتحويل الشارع الى منطقة للمشاة فقط، بالإضافة إلى طلاء واجهات العمارات الواقعة على جانبى الطريق المؤدى للكنيسة واضائتها،وزراعة اشجار النخيل على طول الممر الرئيسى للمسار.

وخلال الزيارة تم عرض فيلم تسجيلى قصير عن مسار العائلة المقدسة، وأشار الدكتور خالد العنانى إلى أن كنيسة سخا مكان روحانى حيث يمكن لأى شخص أن يشعر بروحانية شديدة عند زيارتها ويشعر بمباركة العائلة المقدسة لها، كما توجه بالشكر لمحافظ كفر الشيخ ووزير التنمية المحلية والعاملين على الجهد الكبير المبذول فى مشروع التطوير.

كما أكد على أن مشاريع التطوير التى تتم تعمل على رفع كفاءة البنية التحتية، مشيرا إلى أن أعمال البنية التحتية التى تمت بتلك المنطقه هى ما تجعلها مأهولة للزيارة ووضعها على خريطة السياحة العالمية.

ومدينة سخا مكان عريق حيث أنها مسقط رأس ملوك الأسرة 14 ومبنى الكنيسة الحالى غير مسجل فى عداد الاثار ولا يخضع لقانون حماية الاثار، ويوجد بها حجر عليه آثار أقدام تنسب للسيد المسيح عليه السلام، ويذكر المقريزى أنه فى القرن الخامس عشر كانت كنيسة دير المغطس يحج إليها المسيحيين من سائر الأنحاء، وحسب المصادر التاريخية القبطية فإنه نزلت العائلة المقدسة بمنطقة سخا لمدة 7 أيام، وتحتوى على العديد من الآثار الدينية المهمة أبرزها الحجر الذى انطبعت عليه قدم السيد المسيح وهو طفل خلال إقامة العائلة المقدسة، إلى جانب العديد من المخطوطات التى تم الحفاظ عليها داخل الكنيسة.

ومن جانبه أشار اللواء محمود شعراوى إلى أهمية مشروع مسار العائلة المقدسة من الجوانب السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية.

وأوضح اللواء محمود شعراوى أن أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة فى سخا بكفر الشيخ تضمنت بعض الترميمات لمبنى كنيسة السيدة مريم العذراء ، بالإضافة إلى القيام بأعمال التجميل بالشارع الرئيسى بين ميدانى الجامعة والمحطة وإحلال وتجديد ميدان المحطة وإنارته وزراعة بعض الأشجار فى الشوارع المؤدية للكنيسة ورصف الطرق وتوفير مجموعة من البرجولات الخشبية، و منطقة انتظار حافلات السائحين، ومنطقة المداخل والشوارع الرئيسية، حيث تم إعادة دهان الأسوار الحديدية والمبانى من جديد إلى يمين ويسار الشوارع المؤدية للمنطقة.

وأكد وزير التنمية المحلية أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التى تشرف عليها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس الوزراء والمحافظات.

وقدم وزير التنمية المحلية، خالص الشكر للواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ وكافة الآباء ممثلو كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بسخا على متابعتهم لكافة تطورات المشروع حتى تم الانتهاء من عملية تطوير شامل وجاد، راعت كل مفردات الآثر التاريخى ومحيط نقطة المسار.

وأعلن "شعراوى" أن محافظات مصر الثمانية المعنية بتأهيل خط المسار قد استكملت أعمالها على كافة النقاط الـ25 فى منظومة من الجهد والتعاون المثمر الذى تم بالتنسيق مع الدكتور خالد العنانى والزملاء بوزارتى السياحة والاثار والتنمية المحلية، لافتاً الى قيام المحافظات الثمانية باستكمال كافة بنود تطوير خط المسار لنقدم لمصر وشعبها الكريم وللعالم أجمع واحدة من أهم المعالم التراثية بل والإنسانية المتصلة بشعوبنا جميعاً، حيث تم استكمال وتأهيل وضع خط المسار، وإعداده للزيارة والبرامج السياحية الدولية.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن أعمال اللجنة العليا المشكلة لهذا الغرض تضمنت وزارة التنمية المحلية بمشاركة وزارة السياحة والاثار، والامانة العامة لمجلس الوزراء ولجنة السياحة بمجلس النواب وبالتعاون الكامل مع الكنيسة القبطية و برعايا كريمة من قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والآباء الكهنة فى كافة ربوع محافظات مصر التى شملها المشروع.

وأوضح اللواء محمود شعراوى ان المشروع واحداً من أهم معالم مصر التراثية والدينية والسياحية، والتى ستكون لها أكبر الأثر فى تطوير المجتمع المحلى وتعزيز المشاركة الشعبية.

وأضاف شعراوى أن هذا المشروع نقدمه للعالم يؤكد احترام مصر لتاريخها وللتراث الإنسانى الذى يمثله خط مسار العائلة المقدسة الذى يقدم صورة مصر، كما هى دائماً، فى ابهى صورها نموذجا للتعايش مع التاريخ والثقافة والحضارة والديانات و المبادئ النبيلة التى قدمتها للعالم أجمع.

ومن جانبه قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، استخرج أعمال التطوير 3 أشهر فقط ،وتم تقسيم المسار إلى 4 مناطق المنطقة الأولى الشارع الرئيسى و الفرعى المؤدى للكنيسة ،فتم تحويل الشارعين إلى مسار للمشاة بعرض 6 متر ورصيف عرض 2 متر من الجهتين موزع عليه من الجهتين مجموعة من كراسى الانتظار بالإضافة إلى الخرائط التفاعلية مع السائحين داخل لوحة فنية يتم تجميلها بعناية و بخامات تتناسب مع القيمة التاريخية للمسار وتبليط كامل للشارعين ببلاط الانترلوك العادى والمضيء.

وأضاف محافظ كفر الشيخ ،أما الحديقة العامة ،تتكون الحديقة العامة من البرجولات الخشبية الدائرية والمستطيلة ذات الطابع المميز مع عمل ممرات من الهارد ستون " كسر الرخام والانترلوك وخرسانة ،داخل إطار من المناطق الخضراء المصممة بعناية، لتتناسب مع الذوق العام للمنطقة ، ويوجد حد فاصل لتلك المنطقة عن المناطق المجاورة باستخدام أسوار من الحديد واللوحات والخرائط والرسومات التى تظهر القيمة الأثرية للمسار.

وقال المحافظ، إن منطقة انتظار حافلات السائحين ،وهو مكان مخصص لانتظار الحافلات وسيارات السائحين، وتم ترك مساحة شارع لدخول سكان المناطق المحيطة لمنازلهم كون التعارض مع حافلات وسيارات السائحين، و منطقة المداخل والشوارع الرئيسية فتم اعادة دهان الأسوار الحديدية والمبانى من جديد على يمين ويسار الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخاصة بالمسار المحدد للزائرين مع تنفيذ مجموعة من البوابات التى تحدد الطابع العام للمسار وتعليق عليها لافتات إرشادية لتوضيح المداخل والمخارج الخاصة بالمسار.

وأضاف محافظ كفر الشيخ ،تمت عملية التطوير على مراحل المرحلة الأولى من التطوير مرحلة التجميل ،إجمالى المسطح "أ"على مساحة 2300متر ،والمسطح "ب"على مساحة 1000متر، والمسطح"ج" على مساحة 1500 متر ،والمسطح "د" على مساحة 4000 متر ، بتكلفة 5 مليون و700ألف جنيه، و المرحلة الثانية ،مرحلة النجيل ،فتم زراعة 120 نخلة بتكلفة 245 ألف جنيه، و المرحلة الثالثة /مرحلة الأسفلت على مساحة 3375متراً بتكلفة 634 ألف و500 جنيه، وتم تأهيل المساكن المجاورة للموقع ودهانها على نفقة المحافظة دون أن يتكلفوا مليماً.

ويعود تاريخ موقع الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادي، تحت اسم دير المغطس وبنيت الكنيسة فى نفس المنطقة التى اقامت فيها العائلة المقدسة وكان بجوار مغطس على رومانى وانشئ بعد ذلك دير سمى دير المغطس وظل عامرا بالرهبان ، وتم ترميمها فى القرن الحادى عشر بأمر من الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله، وفى القرن السادس عشر الميلادى تهدمت الكنيسة، وظلت متهدمة حتى أمر محمد على باشا بإعادة بنائها عام 1846 ميلادية. وفى عام 1968 أعيد بناء صحن الكنيسة، وخلال عملية البناء تم العثور على رفات أجساد بعض القديسين منهم القديس البطريرك الأنبا ساويرس الانطاكى والقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا فى القرن السابع الميلادى، وفى عام 2008 وقع حريق كبير بالكنيسة، واعيد بناؤها مرة أخري.