لكل منا نصيب من اسمه يعبر عن صفاته، "وفاء" وهى رمز للوفاء والإخلاص لقد كان لوالدها نظرة فى ابنته التى تولت مسؤولية أمها المريضة وشقيقتها التى أصيبت بشلل بعد صدمتها فى وفاة والدها، فتولت أيضاً رعاية ابن شقيقتها الأخرى وكأنها رسالة من الله عز وجل أرسل إليها "رضا" ابن شقيقتها الذى ولد بنصف جسد ليبين لها أنه راضى عن أعمالها.
الحاجة وفاء التى تزوجت 45 يوما فقط وعادت لمنزل والدها، وهى حامل فى نجلها بعدها توفى والدها فأصبحت هى عمود البيت، حيث توفى شقيقها أيضاً وترك لها ابنه وعمره ستة أشهر فتولت مسؤوليته هو ونجلها وأمها وشقيقتها الأصغر بعد مرضهما، وذات يوم طلبت منها شقيقتها الأخرى التى تقيم بمحافظة أخرى بعدما رفضت المدارس فى محافظتها قبول نجلها الذى ولد بدون أطراف فقابلت "وفاء" خبر إقامة "رضا" معها بصدر رحب وقدمت له بمدرسة قريتها بمحافظة المنوفية، وظلت والدة رضا تتردد عليه بمنزل خالته نهاية كل أسبوع لتطمئن عليه حتى وافتها المنية وهو بالصف الخامس الابتدائى.
كان رضا يظن أن حياته توقفت بعد وفاة من كان يكرم لأجلها لكن خالته عوضته عن فقدان والدته وكانت خير عون له حتى وصل لآخر سنة جامعية "كلية الآداب قسم الإعلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة