ابنة محمد عبدالوهاب تكشف سر تسميته بموسيقار الأجيال وتتمنى تجسيد قصة حياته بعمل فنى

قالت عفت عبد الوهاب، ابنة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، خلال لقاء ببرنامج "سهرة خاصة"، المذاع على فضائية "الحياة" بمناسبة إحياء الذكرى الـ120 لميلاد الموسيقار محمد عبد الوهاب، إن المطرب الراحل محمد عبد الوهاب أحد عمالقة وعلامات الموسيقى والغناء فى مصر والوطن العربى، وممن جددوا فى الموسيقى العربية، حيث منحها أبعادا جعلها جنبا إلى جنب مع الموسيقى العالمية.

وأشارت ابنة موسيقار محمد عبد الوهاب إلى أن الراحل جدد وقدم الجديد في عالم الموسيقى فى كل مرحلة عمرية عاشها، لذلك كان من الطبيعى ان يطلق عليه "موسيقار الأجيال"، لأنه كان يمثل الرمز فى كل جيل عاصره، كما أنه لحن لرموز الغناء فى كل العصور من أم كلثوم مرورا بعبدالحليم ونجاة وفايزة وفيروز، حتى جيل محمد الحلو ومحمد ثروت وسوزان عطية وتوفيق فريد وإيمان الطوخى، وتبنى بعض الأصوات بداية من عبد الحليم حافظ وحتى أحمد إبراهيم.

وأكدت أن عبد الوهاب يتميز بحكايات فنية وإنسانية طويلة يجب أن يذكرها التاريخ للأجيال القادمة، حتى يقتدوا به، خاصة أن هذا الفنان سبق عصره فى الموسيقى والغناء، هذا على المستوى الفنى وعلى المستوى الإنسانى كان عبد الوهاب نموذجا للإنسان الملتزم فى حياته، ولا يعرف السهر خارج المنزل، لم يعش حياته مثل الكثير من الفنانين، لكنه عاشها بأسلوب الإنسان البسيط.

وأضافت أن عبد الوهاب أعطى الفن بسخاء على مدى التاريخ الفنى، لم يعطِ فنان عربى أو مصرى كل هذا العطاء الفنى، فى مجال الأغنية الوطنية والعاطفية والاجتماعية.

وتمنت ابنة المطرب محمد عبد الوهاب أن يتم إنتاج مسلسل عن والدها الراحل فى أقرب فرصة، مضيفة: "لأن عبد الوهاب قيمة كبيرة ويجب أن تصل سيرته إلى كل الناس خاصة الشباب، حتى يعلموا أن هناك فنانا مصريا قدم للعالم العربى كل هذا الفن الراقى، لذلك أتمنى أن يظهر المسلسل إلى النور قريبا".

وأكد عمر خليل، حفيد الموسيقار محمد عبد الوهاب، خلال لقائه ببرنامج "سهرة الخاصة"، أن هناك بعض الكتابات الخاصة بجده، إلا أن تلك الخواطر تحتاج إلى فرز حتى يتم معرفة ما يمكن نشره من عدمه، حيث تحتوى على معلومات شديدة الخصوصية.

وتحدث "عمر" عن علاقة جده بـ"أم كلثوم" وتابع: "ربطتهما صداقة قوية، ليس فقط من بعد أغنية أنت عمرى، ولا يمكن القول إنه كان هناك صلح بينهما حين اختلفا، لأنه لم يكن هناك خلاف من الأساس، كل ما فى الأمر أن كليهما كان لديه عزة نفس كبيرة، الأمر الذى دفع الرئيس عبدالناصر بالتدخل وتصفية الأجواء بينهما، وللتعاون مجددا، وظهر عبدالحليم حافظ كمطرب ممتاز وممثل ناجح فى تلك الفترة، إلا أنه لا يمكن مقارنته بهما".

وأشار "عمر" إلى أن موسيقار الأجيال لم يكن ضد فكرة التجديد والتطوير كما أشيع عنه، بل كان دائما يسعى إلى ذلك، ولعل البعض اتهمه بالسرقة من الألحان والموسيقى الغربية، إلا أن هذا لم يكن صحيحا بالمرة، فقد خلق عبد الوهاب نوعية جديدة من الموسيقى العربية وعمل على نشرها وإقناع الجمهور بها، وعلى مدار تاريخ عبد الوهاب الحافل والممتد لم يتم إثبات إلا 13 لحنًا من الألحان الغربية التى اقتبس منها عبد الوهاب ألحانه، وكانت منها مطلع موسيقى شهيرة لبتهوفن مثله الأعلى وكانت لجذب الانتباه فقط.

وأضاف عمر: "كان عبد الوهاب كان حريصًا على سماع الموسيقى بشكل مستمر سواء كانت محلية أو عالمية حتى يكون مواكبا لكل جديد يظهر فى عالم الموسيقى، وكان حريصا على سماع الموسيقى اليونانية قبل نومه، لما تتمتع به من ذوق شرقى وغربى ليس فقط فى الموسيقى بل فى جلسات الغناء والرقص".

وأحيا الفنان محمد الحلو السهرة الفنية بغناء ومقتطفات من أعمال موسيقار الأجيال الدكتور محمد عبد الوهاب أثناء الحلقة.