أكد رئيس الوزراء التونسى هشام المشيشى، اليوم الأربعاء، أن الوضع الاقتصادى للبلاد خطير جداً، ويستوجب توفير مناخ سياسى يسهل عملية الإقلاع الاقتصادي، من خلال التركيز على وضع الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق الانتعاش الاقتصادى المنشود.
وشدد المشيشى – خلال إشرافه على أولى لقاءات "بيت الحكمة" للانطلاق فى خطة الإصلاح الاقتصادى للحكومة، بحسب وكالة "تونس إفريقيا" للأنباء - على وجوب أن يكون المناخ السياسى دافعا لإعادة الإقلاع الاقتصادي، لا سيما وأن المواطن التونسى قد سئم المناكفات السياسية، وهو فى حاجة إلى طمأنته فى ظل التدهور المستمر لمقدرته الشرائية .
وكشف المشيشى ، أنه يجرى العمل على إرساء ديناميكية اقتصادية تستقطب اهتمام السياسيين للمساهمة فى إنجاحها، معربا عن أمله فى انخراط كافة مكونات الطيف السياسى فى هذه الديناميكية.
وأوضح رئيس الوزراء التونسي، أنه فى ظل مناخ سياسى متوتر، وتواصل الأزمة الاقتصادية، فإن الدولة ستدرك وضعية الإفلاس أو شبه الإفلاس، عندها لن تحقق الطبقة السياسية، سواء كانت فى المعارضة أو فى الحكم، أى منفعة .
وجدد المشيشى الدعوة إلى كافة الأطراف المعنية لتجاوز الخلافات العالقة، وتفادى الوصول إلى انسداد سياسى واقتصادي، مؤكدا أنه لو انهار السقف سينهار على الجميع بمعارضتها وبمساندتها وبمؤسساتها، ومعبرا عن أمله أن لا تصل البلاد إلى هذه المرحلة البتة، وأن يحاول الكل التقدم سويا لما فيه مصلحة تونس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة