قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن تجربة لقاح تجريبى لفيروس كورونا كشفت عن أكثر الإشارات إثارة للقلق حتى الآن، وهى أن الأشخاص الذين تعافوا من العدوى ليسوا محميين تمامًا من متغير نشأ في جنوب إفريقيا وينتشر بسرعة، وفقًا للبيانات الأولية المقدمة هذا الأسبوع.
وهذا الاكتشاف، رغم أنه بعيد عن أن يكون قاطعًا، له آثار محتملة على كيفية السيطرة على الوباء، مما يؤكد الدور الحاسم للتطعيم، بما فى ذلك بالنسبة للأشخاص الذين تعافوا بالفعل من العدوى.
وقالت الصحيفة إن الوصول إلى مناعة القطيع - وهى العتبة التى يحصل فيها عدد كافٍ من الناس على الحماية ولا يستطيع الفيروس الانتشار بشكل جديد - سيعتمد على حملة التلقيح الشاملة التى تم تقييدها بسبب محدودية العرض.
وأشار أنتونى فاوتشى، مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية، إلى أن اللقاح يبدو أفضل من العدوى الطبيعية في حماية الناس ، واصفًا إياه بأنه "مكون كبير وقوى للتلقيح" وفحص واقعي للأشخاص الذين ربما افترضوا أنهم محصنون لأنهم أصيبوا بالفعل.
وفى مجموعة العلاج الوهمى لتجربة لقاح نوفافاكس، ظهر أن الأشخاص الذين يعانون من عدوى فيروس كورونا السابقة من المرجح أن يمرضوا مثل الأشخاص الذين لا يعانون منها ، مما يعني أنهم لم يكونوا محميين تمامًا ضد البديل B.1.351 الذي أصبح سائدًا بسرعة في جنوب إفريقيا.
وتم اكتشاف المتغير مرات قليلة فقط في الولايات المتحدة ، بما في ذلك حالة تم الإبلاغ عنها يوم الجمعة في فرجينيا، والتي أصبحت ثالث ولاية تحدد وجود متغير الفيروس.
وأثارت النتائج الأولية من تجربة اللقاح في جنوب إفريقيا ، بناءً على مجموعة بيانات محدودة، الجدل والقلق بين الباحثين، حيث تم الكشف عن النتائج التى تم التلميح إليها لأول مرة في بيان صحفي الأسبوع الماضي على نطاق أوسع هذا الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة