أكد رئيس مجلس الوزراء اليمنى معين عبدالملك، أن مليشيا الحوثى وداعميها فى طهران وبدون ضغط دولى حقيقى لن يرضخوا للسلام، "فمليشيا الحوثى لا تمتلك قرارها وإنما تنفذ أجندة النظام الإيرانى فى المنطقة ولا يعنيها معاناة الشعب اليمنى واستمرار الحرب، وتستخدمها طهران لابتزاز المجتمع الدولى فى ملفات أخرى".
وذكرت وكلة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال استقبال عبد الملك اليوم السبت، بالعاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبى المعتمدين لدى اليمن، الذين أكدوا أن زيارتهم رسالة دعم للحكومة الجديدة وجهودها من اجل تحقيق الأهداف التى عبرت عنها فى مشروع برنامجها العام.
وتسلم الدكتور معين عبدالملك خلال اللقاء، رسالة خطية من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير، ورئيس المجلس الأوروبى تشارلز ميشيل، تضمنت التهنئة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، له بإعادة تعيينه رئيسا للوزراء.. وأعربا عن ثقتهما أن الحكومة الجديدة تحت قيادته ستتغلب على التحديات التى تواجهها واتخاذ قرارات جريئة من اجل جميع أبناء الشعب اليمني.
وأكدت الرسالة أن الاتحاد الأوروبى شريك قوى مع اليمن وسيعمل يدا بيد مع الحكومة فى جوانب مهمة مثل الاستقرار والدعم الإنسانى والتعاون التنموى فى إطار المجتمع الدولي.. مجددة الالتزام بعمل الاتحاد الأوروبى مع الحكومة فى الجهود الرامية للوصول إلى مستقبل مستقر ومزدهر لليمن بأكملها.
وفى مستهل اللقاء.. رحب رئيس الوزراء برئيس بعثة الاتحاد الأوروبى وسفراء عدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى اليمن فى هذه الزيارة للعاصمة المؤقتة عدن، والتى تحمل دلالات هامة فى تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمنى فى هذا الظرف التاريخي.. مستعرضا ما تم إنجازه منذ تشكيل الحكومة التى اعتبرها رسالة سلام لكل اليمنيين وستقوم بكل واجباتها ومهامها تجاههم مهما كانت حجم التحديات.
وأحاط الدكتور معين عبدالملك، رئيس بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبى بمختلف التطورات والتحديات القائمة وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها وأهمية دعم المجتمع الدولى لمشروع برنامج الحكومة والمتضمن أهدافا رئيسية وأولويات تتمحور فى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافى الاقتصادي.. مشيرا إلى أن وجود الحكومة على الأرض يسهم فى تخفيف كثير من التداعيات القائمة، وسيؤسس لعمل جديد ومختلف مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة خاصة فى الجوانب الإغاثية والإنسانية والتنموية.
وقال: "نعول على دعم شركائنا خاصة فى دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى ونتطلع إلى أن نحمل شيئا جديدا لليمنيين فى 2021، وسنظل وسط شعبنا ونعمل من أجلهم رغم كل التحديات، والمحاولات الحوثية بداية من استهداف الحكومة فى مطار عدن بذلك الهجوم الإرهابى الشنيع وما تلاه يؤكد انزعاجهم من أى بوادر للسلام أو الأمل للشعب اليمني".
بدورهم أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، أن هذه الزيارة وبهذا العدد الكبير من سفراء الدول الأوروبية هى رسالة دعم للحكومة والشعب اليمنى فى هذه المرحلة لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار.. منوهين بجهود الحكومة وتعاملها مع التحديات القائمة وما أبداه رئيسها وأعضاؤها من تماسك عقب الهجوم الذى استهدف مطار عدن، وعملها على الأرض بكل الإمكانيات لتلبية تطلعات الشعب اليمني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة