وضف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن الانتقاد الخاص بوظائف الطلاء السيئة وتصميمات موديل 3 بأنه "دقيق"، حيث تم تصنيف شركة تسلا على أنها تنتج سيارات ذات جودة سيئة، وفي حديث ماسك مع خبير التصنيع ساندي مونرو أوضح أخطاء شركته وكشف سبب شيوع المشاكل.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الملياردير "لقد استغرق الأمر بعض الوقت، لتسوية عملية الإنتاج"، وواصل شرح معاناة تسلا من أجل تصحيح التفاصيل.
كان تصميم موديل 3 يبدو وكأنه "وضع فرانكشتاين" بمواد مختلفة مجمعة معًا مثل اللغز، ويرجع ذلك إلى استخدام مواد مختلفة لا تتناسب دائمًا معًا بشكل جماعي، كما ورد في تقرير جالوبنيك، وتعرضت تسلا لعدد من عمليات الاسترداد من جانب الإدارة الوطنية للطرق السريعة وسلامة النقل (NHTSA).
كما أنه في نوفمبر 2020، استدعت الشركة 9500 سيارة بسبب السقف الذي قد ينفصل والمسامير التي ربما لم يتم شدها بشكل صحيح.
ويأتي الاسترداد الأخير هذا الشهر فقط مع استدعاء تسلا 135000 سيارة موديل S و Model Y بناءً على طلب NHTSA التي وجدت أن مثل هذه الموديلات قد تواجه أعطالًا في شاشة اللمس تؤدي إلى تعطيل وظائف أخرى.
ومع ذلك، يبدو أن هناك مشكلة شائعة موجودة في سيارات تسلا وهى وظيفة الطلاء، وأوضح ماسك أنه عندما كانت تسلا تزيد الإنتاج، لم يكن الطلاء بالضرورة يجف بدرجة كافية بسبب قيام فريقه بدفع السيارات خلال هذه العملية.
وقال ماسك: "الإنتاج جحيم"، مضيفا "الشيء الفريد في تسلا هو تحقيق حجم الإنتاج، ومن بين أي شركة سيارات أمريكية ناشئة، اعتقد أن تسلا هي الأولى التي حققت حجم إنتاج كبير منذ 100 عام".
ويوضح ماسك أن تسلا لديها "أفضل فريق لعلوم المواد في العالم"، مكلف باختيار أفضل المواد لبناء المركبات، ومع ذلك، فإن المشكلة هي أنهم جميعًا يقترحون مواد مختلفة، مما ينتج عنه حوالي 50 اقتراحًا مختلفًا.
وعلى الرغم من أن ماسك يقول إنهم في الواقع الأفضل على المستوى الفردي، إلا أنهم ليسوا صحيحين بشكل جماعي، فعندما تحاول ضم كل هذه السبائك المتباينة، يكون لديك فجوات يجب عليك إغلاقها، ويجب عليك ضم هذه الأشياء، وبعضها يحتاج إلى ربطها بمسامير، كما أن بعضها يجب أن يتم ربطها بلحامات موضعية.
أوضح ماسك أن وضع كل المواد معًا يشبه إلى حد ما "وضع فرانكشتاين"، لكن الكابوس الحقيقي هو سد الفجوات بين القطع.
ويصف قائلاً: "قد يكون هذا هو العمل الأكثر إزعاجا في المصنع، هو وضع المادة المانعة للتسرب"، مشيرًا إلى أنه حتى أصغر خطأ في القطع يمكن أن يتسبب في حدوث تسرب ومشاكل أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة