التقى "اليوم السابع" مع ضحايا جدد للمتهم "حسين" مستريح المنيا، والذى استطاع أن يجمع مبالغ طائلة من ضحاياه تجاوزت المليار ونصف المليار جنيه، ويبقى السؤال الذى يتردد على ألسنة الجميع سواء فى قرية المستريح قفادة التابعة لمركز مغاغة، أو قرية أبا البلد، أو بنى مزار، وغيرها من البلدان التى نجح فى الحصول على أموالهم "أين اختفى المستريح"؟.
ومن جانبه قال محمود أبو خلف من العباسية بمركز مغاغة بالمنيا، أن نسبة الإقناع فى المشروع كانت كبيرة للغاية ومندوبيه كانوا فى كل مكان وأقنعوا الجميع، وبناء عليه أعطى أحد المندوبين من القرية 550 ألف جنيه، ومعه إيصالات إمانة، وإجمالى المبالغ التى دفعتها عائلة واحدة حوالى 3 ملايين جنيه للمستريح، حيث إنه كان شخص يعتبر مصدر ثقة وكان يحكم بمجالس عرفية، وقال علنا أنه شاهد الشغل بعينه ومطمئن له وبه خير كبير للناس، موضحاً أن تلك الأموال ملك شقيقه الذى يعيش فى أوروبا.
فيما قال صبحى نجيب مهنى أحد ضحايا المستريح البالغ من العمر 59 سنة، أنه حضر فى البلد إليهم بعض الأهالى وقالوا إنهم قدموا مبالغ لحسين ويحصلون على الأرباح شهرياً، وقام ببيع سيارته ربع نقل يعمل عليها منذ سنوات، ليستريح من العمل عليها، ويحصل على رزق 5 آلاف جنيه كل شهر، وأنها ستكون مصاريف أبنائه وعلاج السكر، حيث دفع له 40 ألف جنيه للمستريح، ولم يتحصل على جنيه فقط منها منذ شهر 12 وحتى الآن.
بينما، أكد على مرتضى على محمد، أن مستريح المنيا استخدم المندوبين وأهل الثقة، فى الترويج لنفسه، وأن المندوب كان يذهب إلى المنازل ويروج لنفسه، والمستريح لم يضحك علينا لكن مناديبه هم من ضحكوا علينا، مشيرا إلى أنه وأشقائه دفعوا 250 ألف جنيه، وأن مندوب من القرية أرسل لابنه رسالة وهو فى الأردن قال له فيها ارسل لى أى مبالغ مالية.
وأوضح مرتضى، أن سمعة المندوب هى التى أعطتنا الثقة فى أن ندفع لهم المبالغ المالية، ونحصل على إيصالات أمانة، وأن تلك المبالغ جمعناها من بيع العربية وأخرى ثمن غربة أخى الصغير، وشقيقى الأصغر كان مقررا الزواج ومن أجل ذلك دفع 80 ألف جنيه حتى يستطيع تجهيز نفسه.
أما عباس كامل عباس محمد من العباسية سائق، كشف أن أحد المندوبين جائنى للمنزل، وقال لى بيع سيارتك، ونجلى عمى أيضا باع سيارته، بـ50 ألف جنيه، وأكد أن المندوب قال بيع سيارتك ولا تخاف، فضلا عن إن ابن خال زوجته أيضا دخل معنا فى تلك المشكلة ودفعنا 150 ألف جنيه، وقال نحن لا نملك رأس مال سوى تلك المبالغ الخاصة بسياراتنا .
أما جمال الجزار، وهو أحد أهالى القرية، قال إنه لابد أن يتم إيجاد حلول لتلك المشكلة خاصة للضحايا ممن قاموا بسحب قروض من البنوك والجمعيات وإذا تعذر هؤلاء فى السداد سوف يتم سجنهم وهذا هو أخطر شئ فى تلك المشكلة.
يأتى ذلك بعدما عاشت قرى المنيا شهور من الشهد، بعد ظهور رجل توظيف أموال، حاز ثقة الجميع، وبات له مندوبين يجمعون له الأموال، للدرجة التي جعلته يستلم من الأهالي نحو مليار و500 مليون جنيه، قبل أن تبدأ أيام الدموع، ويكتشف الأهالي أن "مستر حسين" ليس أكثر من مستريح جديد، ضاعت على يديه أموالهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة