أبانوب رشدى شاب كغيره من الشباب الذى قد يتم ابتلاؤه بإعاقه، فكان عدم سمعه هي المشكلة الأكبر في حياته لكن بابتسامته استطاع التغلب على الإعاقة وأصبح صانع السعادة بشبرا.
يقف أبانوب رشدى 23 سنة خلف عربته ليصنع الزلابية والبطاطس والتي يمزجها بالكثير من الحب فتجد زبائنه يأتونه من كل مكان، وقد أصبح بالنسبة للكثيرين هو صانع البهجة والسعادة.
ولد أبانوب بإعاقة في السمع والكلام جعلته منبوذاً من الكثيرين ومع بداية مرحلة الشباب بدأ في البحث عن عمل والذى كان صعباً نظراً لحالته التي يراها البعض عيباً قد لا يجعله منتبهاً وهو بالفعل ما تسبب له في عدد من المشاكل.
يروى أبانوب حكايته مع بداية مشروعه والصعوبات التي قابلته قائلاً: أنا اسمى أبانوب رشدى عندى 23 سنة بعمل زلابية وبطاطس ابتديت المشروع وجات الفكرة عشان عندى مشكلة في ودانى وكدة مكنتش بعرف أشتغل برة، كنت بحس إن أنا تقيل على الناس، المشروع ابتدى معايا إزاى، كان فيه ناس مش عارفة تشغل العربية وكدة فأنا أخدت منهم العربية وابتديت أشغلها هنا، الناس كلها بتحبنى جداً وبيحبوا يتعاملوا معايا وبعرف أتعامل معاهم وبيفهمونى حتى لو أنا مش فاهم بيفهمونى مرة واتنين وتلاتة.
وعن المعوقات اللى قابلته أثناء فترة العمل يقول أبانوب: وزى ما فيه حلو فأكيد فيه ناس بتضايقنى بس أنا برضه عشان الناس اللى بتضايقنى مش عايزانى أكمل في المشروع وكده فأنا عادى بستمر وأفوت، وبفضل أستمر، وهناك أكتر الناس بتحبنى ووقفة معايا ومفيش أي حاجة والناس كلها فوق راسى هم اللى كانوا بيشجعونى كمان إن أنا أكمل في المشروع.
حلم أبانوب الوحيد مجرد ترخيص يمكنه من تكبير مشروعه ويمكنه من العمل ليلاً ونهاراً وليس ليلاً فقط، ورغم أن ما مر به أبانوب يعده البعض مأساة إلا أنه لا يذكر من كل هذا سوا الذكريات الجيدة كوقوف أهله والناس الطيبين بجانبه ليستكمل مشوار عمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة