زيارة هامة يجريها وزير الخارجية الأفغانى محمد حنيف أتمر إلى العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة سبل وقف العنف وإجراء مباحثات تسوية النزاع فى أفغانستان، مع الجانب الروسى، بحسب ما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حيث تستمر الزيارة 4 أيام، يجرى خلالها مفاوضات مع نظيره الروسى سيرجى لافروف.
زيارة وزير الخارجية الأفغانى، لروسيا لم تقتصر فقط على مباحثات السلام فى أفغانستان، بل أيضًا ناقشت العلاقات الثنائية بين كابول وموسكو، بما فيها الروابط التجارية والاقتصادية، والمسائل المرتبطة بالتسوية السلمية فى أفغانستان، بالإضافة إلى قضايا محاربة تحديات الإرهاب وتهريب المخدرات.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك فى العاصمة موسكو أعرب وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، عن قلق روسيا إزاء الوضع غير المستقر فى أفغانستان، لافتا إلى أن داعش تحاول استغلاله للتوغل فى بلدان آسيا الوسطى.
وبحسب وكالة سبوتنيك، قال وزير الخارجية الروسى: "نحن فى روسيا نشعر بالقلق من حقيقة أنه على الرغم من إطلاق عملية المفاوضات بين الأفغان فى الدوحة، إلا أن الوضع فى أفغانستان غير مستقر. هناك أيضًا تصعيد، نتفق على أن العامل المهم فى تدهور الوضع فى أفغانستان هو تنظيم داعش التى يهدف إلى تعزيز نفوذه، بما فى ذلك فى المحافظات الشمالية لأفغانستان، بهدف قلب هذه المنطقة إلى نقطة انطلاق للتوسع فى دول آسيا الوسطى"، كما أكد وزير الخارجية الروسى جاهزية بلاده لتسهيل إنشاء شروط للمصالحة بين الأطراف فى أفغانستان.
وفى سياق متصل قال وزير الخارجية الروسى، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت روسيا عن ضربتها فى سوريا قبل دقائق من تنفيذها، متابعا خلال المؤتمر الصحفى: تم تحذير جيشنا قبل أربع أو خمس دقائق. ولو تحدثنا عن مسألة ما يعرف بعدم التضارب، كما هو معتاد فى العلاقات بين العسكريين الروس والأمريكيين، فإن هذا النوع من الإخطار لا يعطى شيئا، عندما وجهت الضربة بالفعل.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأفغانى محمد حنيف أتمر، أن كابول مستعدة للعمل مع طالبان لمحاربة تنظيم داعش فى أفغانستان فى حال التزمت الحركة بوقف إطلاق النار.
وأضاف وزير الخارجية الأفغانى، أنه إذا نفذت طالبان التزاماتها، وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لكان القتال ضد داعش أسهل بكثير على أراضى أفغانستان.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تعير اهتماما خاصا إلى عملية المصالحة الوطنية فى أفغانستان، لافتة إلى أنه من غير المستبعد عقد اجتماع دولى جديد بصيغة موسكو حول أفغانستان فى المستقبل، ومؤكدة أيضًا استعداد موسكو عند الضرورة لمنح منصة للحوار، أن كان طرفا النزاع الأفغانى مهتمين بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة