- الراصد الجوى مسئول عن تشغيل المحطة وإعداد البيانات
- الأخصائى الجوى مسئول عن إعداد النشرات ويقوم بإذاعتها
"مش كل اللى شافها مغيمه وقال هتمطر يبقى هتمطر".. فالتنبؤ بحالة الطقس ومعرفة الظواهر الجوية ليس قائم على التنبؤ كما يعتقد البعض، وإنما هو علم يعرف بعد الأرصاد الجوية، وهو علم الجو أو علم الظواهر الجوية وأصل الكلمة ميتيورولوجى.
ويعرف علم الأرصاد الجوية، حاليا بأنه مجموعة من التخصصات العلمية التي تعنى بدراسة الغلاف الجوي التى تركز على أحوال الطقس والتنبؤات الجوية (خلافا لعلم المناخ)، والدراسات في هذا المجال تعود لآلاف السنين، على الرغم من أن التقدم الكبير في مجال الأرصاد الجوية لم يحدث حتى القرن الثامن عشر.
وشهد القرن التاسع عشر تقدما سريعا في علم الأرصاد الجوية بعد تطور شبكة مراقبة حالة الطقس (محطات الأرصاد الجوية، وغيرها) عبرالعديد من البلدان، و في النصف الأخير من القرن العشرين تحقق التقدم الكبير في التنبؤ بأحوال الطقس، وذلك بعد تطور جهاز الحاسب الإلكترونى .
ونحن يوميا نرى النشرة الجوية التي تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية ، والتى تضم درجات الحرارة ووصف لحالة الجو والظواهر الجوية ، كل ذلك لم يأتى من قبيل الصدفة أو التنبؤ ولكنه علم يحتاج مهارات عديدة ودراسات معقدة .
ويعد التخصص فى علم الأرصاد الجوية من التخصصات النادرة جدا فى الجامعات المصرية وليس من السهل أن تصبح خبيرا فى الارصاد الجوية ، فهذا التخصص النارد لن تجده سوى فى جامعتين فقط هما جامعة القاهرة وجامعة الأزهر وتحتاج لوقت طويل حتى تحصل على لقب راصد أو أخصائى جوى .
ففي جامعة القاهرة بالتحديد فى كلية العلوم نجد قسم علوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية من بين الأقسام العلمية الدقيقة التى ترتبط ارتباطا وثيقا بدراسة علوم الفيزياء والرياضيات ، حسث يسعى هذا القسم لإعداد وتهيئة خريجين في مجالات الفلك والفضاء والأرصاد الجوية على مستوى عالٍ من الكفاءة العلمية والعملية ملتزمين بأخلاق المهنة وقادرين على المنافسة وممارسة المهام بجودة عالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والمساهمة في حل مشاكل المجتمع والبيئة.
ويهدف هذا القسم أيضا إعداد قاعدة من الباحثين المتميزين من الحاصلين على الدرجات العلمية (دبلوم – ماجستير – دكتوراه) في مجالات الفلك والفضاء والأرصاد الجوية، وبين برامجه نجد برنامج فيزيا أرصاد جوية ، ويمكنك الحصول على الدراسات العليا أيضا من هذا القسم فى تخصص الأرصاد الجوية .
وإذا كنت أحد المولعين بتتبع حالة الطقس والمناخ وترغب في اتباع شغفك بطريقة علمية فالحصول على بكالوريوس الأرصاد الجوية هو سبيلك نحو تحقق آمالك بدراسة علوم المناخ، فعلم المناخ هو أحد أشهر المجالات التي ظهرت مؤخرًا واشتملت العديد من التخصصات والفروع العلمية كعلم الفيزياء، علم الكمياء، علوم المحيطات، ديناميات الغلاف الجوي وعلم الرياضيات.. إلخ، فبإجادة هذه العلوم أو أيًا منها يُمكنك من التوسع والتعمق في علوم المناخ ودراسة الأرصاد الجوية.
وبدراسة الأرصاد الجوية يُمكنك التنبؤ بالأحوال الجوية ومعرفة حال الطقس، وذلك بدراسة التغير في درجات الحرارة وبخار الماء والضغط الجوي وغيرها.
وعن علم الأرصاد، أكد الدكتور أحمد عبد العال رئيس الهيئة العامة للأرصاد السابق ، أن تخصص علم الأرصاد الجوية من التخصصات النادرة ، حيث لا يوجد هذا التخصص سوى فى جامعتين القاهرة والأزهر.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للأرصاد السابق، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن عدد قليل جدا من يقبل على هذا التخصص فى ضوء ندرته وندرة فرص العمل المتوفره له، لافتا إلى أن علم الأرصاد الجوية من العلوم الشيقة والقديمة.
وأشار رئيس الهيئة العامة للأرصاد السابق ، أن هناك من يطلق عليه راصد جوى، وأخر أخصائى، وإعداد راصد جوى يتطلب ضرورة أن يكون الدارس ثانوية عامة علمى ويحصل على دبلوم إعداد فنين من معهد إعداد الفنيين لمدة عامين بعد الثانوية ، ويحصل بعدها على دورة فى الارصاد بالهيئة وتدريب لمدة عام حتى يصبح راصد جوى.
اما إعداد الأخصائى الجوى، فأوضح عبد العال، أن الأخصائى الجوى يكون حاصل على بكالوريوس علوم فيزياء - رياضيات أو الاثنين معا ودبلوم دراسات عليا فى الارصاد الجوية من جامعة القاهرة ودورة إعداد اخصائي جوى فى الارصاد حتى يصبح مساعد اخصائي جوى بعد 3 سنوات .
وأشار رئيس الهيئة العامة للأرصاد السابق أن الاخصائى الجوى هو من يعد النشرة الجوية ويقوم بإذاعتها، أما الراصد فهو من يعمل على محطة الارصاد ومسئول عن إعداد البيانات.
وأكد رئيس الهيئة العامة للأرصاد السابق ، أن أعداد الراصد الجوي يحتاج 4 سنوات بعد الثانوية العامة، ولتكون أخصائى جوى تحتاج 7 سنوات بعد الثانوية العامة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة