وسط الأحداث السياسية والاقتصادية فى تونس يعود الحديث عن الجهاز السرى لحركة النهضة الإخوانية، بعدما كشفت تقارير محلية جديدة عن وجود 21 ألف عنصر ضمن الجهاز المذكور والمتهم بارتكاب عدة عمليات تصفية ضد معارضين سياسيين بارزين، وبحسب الوثائق ينتشر عناصر الجهاز فى أجهزة الدولة، مثل المركز الوطنى للإعلامية الذى يعد فى قلب منظومة الانتخابات بتونس.
وفى تقرير أعده المركز الفرنسي للأبحاث وتحليل السياسات الدولية، اعترف لطفي بن جدو وزير الداخلية الأسبق، بأن النهضة تمتلك أجهزة تنصت تفوق قدرات الجيش والأمن فى تونس، كما أثبتت الوثائق المنشورة ضلوع قيادات النهضة في عملية اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد بالرصاص في فبراير 2013، وبعدها اغتيال محمد البراهمي المعارض ضمن التيار القومي في يوليو من نفس العام.
وأضاف التقرير أنه أكدت هيئة الدفاع عن الشهيدين في 10 فبراير 2021 عن توصل الأبحاث في ملف الجهاز السري لحركة النهضة إلى اكتشاف قائمة سلاح بالأثمان وبالتدقيق التي طلبها أحد قيادات النهضة من شركة روسية، وكشفت الوثائق عن فك التشفير في مراسلات مكثفة بين حركة النهضة في تونس وتنظيم الإخوان الارهابى فى مصر، ووفق التقرير فإن هيكلة التنظيم تشبه المافيا، وامتلاكه ميزانية أقرب لميزانية الدولة، تركز على الإعلام والأمن، وتتغذى أساسًا من الجباية المفروضة على الأنشطة الاقتصادية، ليشكل التنظيم بكل ذلك دولة داخل الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة