انطلق المشروع القومى "حياة كريمة" بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي بداية عام 2019 لتنمية قرى الريف المصرى، وذلك بهدف توفير سبل الحياة الكريمة للفئات والقرى الأكثر احتياجا على مدى زمنى محدد للانتهاء منه خلال ثلاث سنوات من العام الحالى.
وجاء هذا المشروع القومي لتوحيد جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، وذلك سعياً لتحسين الأحوال المعيشية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للفئات الأكثر احتياجا من سكان الريف المصرى، فى 175مركزا على 4209 قرية، بإجمالى توابع 29400، حيث يشكلون 57.8 ٪ من إجمالي سكان الجمهورية، وتم تخصيص ميزانية إجمالية بلغت 515 مليار جنيه للمشروع.
وبدأت المرحلة الأولى في يوليو 2019 لتنمية 375 قرية وتجمع ريفي من الأكثر فقرًا على مستوى 14محافظة، حيث شملت "الخدمات الصحية والتعليمية_ الصرف الصحى ومياه الشرب_ الكهرباء والغاز الطبيعى_ الطرق والنقل _" الشباب والرياضة_ التدخلات الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا" .
ونجح "المشروع القومي حياة كريمة" فى مرحلته الأولى في تحسين حياة 375 تجمع ريفى بإجمالي مستفيدين 4.46 مليون مستفيد، وإجمالي استثمارات بلغ 13.5 مليار جنيه، حيث تم الانتهاء من 600مشروع وجاري تنفيذ 1580مشروع لنهاية 2021على نطاق 14محافظة ،حيث انقسمت المرحلة الأولى إلى 143 قرية تم الانتهاء من تطويرهم في 11محافظة، حيث تم تنفيذ 52ألف تدخل اجتماعي من خلال 23جميعة تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، وجاري استكمال المشاريع في عدد 232قرية في 12محافظة.
وتوجّ المشروع بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الثانية من المشروع القومي"حياة كريمة "في 28ديسمبر 2020، لتصبح مرحلة كبرى لتطوير عدد أكبر من قري ريف مصر في 20محافظة على مستوى 51مركز ولعدد قرى 1376 قرية والذي قد يصل إلى 1500بمتوسط استثمارات إجمالية نحو 150 مليار جنيه وبإجمالي عدد مستفدين 18 مليون مستفيد.
ويستمر "المشروع القومي حياة كريمة" في حصر المشروعات واحتياجات المواطنين في كل القرى المستهدفة، وذلك بمشاركة العديد من جهات ومؤسسات الدولة والذي بلغ أكثر من 20 وزارة وهيئة، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع المدني والذي بلغ ولأول مرة 23جمعية تجتمع في العمل العام ، إضافة إلي دور الشباب المتطوع من مؤسسة حياة كريمة وشباب البرنامج الرئاسي والمتطوعين من كافة الجهات.
حياة كريمة هو مشروع قومي يستهدف التصدي للفقر متعدد الأبعاد وبناء الإنسان المصري وخلق حياة كريمة مستدامة، وذلك من خلال توفير شبكات البنية التحتية في المراكز والقرى وبناء البيوت ورفع كفاءتها في سكن كريم، وتقديم الخدمات الطبية عن طريق إنشاء الوحدات الطبية وتجهيزها وتشغيلها إلي جانب المساعدات الإنسانية والتدخلات الاجتماعية لتنمية الإنسان والفئات الأولى بالرعاية كالأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة، مع الحرص علي توفير عنصر الاستدامة عن طريق توفير فرص عمل والتدريب والتشغيل، وكذلك إنشاء مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر ، بالإضافة إلي تقديم خدمات تعليمية بدءا من إنشاء المدارس ومحو الأمية والعديد مبادرات توعوية وثقافية يأتي ذلك كله من ضمن أهداف "المشروع القومي حياة كريمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة